Page 7 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 7

‫‪ 004‬لمحلإكاا !ث!لمحا التا(ين!‬

                                 ‫ول خل‬

    ‫إن الحمد له ‪ ،‬نحمده ونستعينه ونستهديه ‪ ،‬ونعوذ باللّه من سرور أنفسنا ومن سيئات‬
‫أعمالنا‪ ،‬إنه من يهده اللّه فلا مضل له‪ ،‬ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرسدًا‪ ،‬وأسهد أن لا‬

          ‫‪ ،‬ثم أما بعد‪. . . . .‬‬  ‫أن محمدًا عبده ورسوله‬  ‫له ‪ ،‬وأسهد‬  ‫لا سريك‬  ‫إله إلّا اللّه وحده‬

‫إمايكل‬    ‫البروفيسور‬  ‫‪. . . .‬م ‪ .‬قام أحد أساتذة التاريخ في أمريكا ويُدعى‬   ‫ففي عام ‪7891‬‬

‫الأمريكي‬  ‫!ارت ) بتأليف كتابٍ أسماه ‪" :‬ارمائة الاكثر تأثيرًا في التاريخ " اختار فيه هذا المؤرخ‬

‫في التاريخ البشري على مستوى العالم ليكونوا أبطالًا لكتابه ‪ ،‬العجيب في‬        ‫الشهير مائة سخصية‬

‫الأمر أن مايكل هارت لم يكتفِ بذكر أسماء مائة سخصية يرى هو من وجهة نظره البحتة‪-‬‬

‫كأستاذٍ للتاريخ الإنساني ‪ -‬إنها أعظم مائة شخصية أثرت في التاريخ ‪ ،‬بل قام أيضا باعطاء الحق‬

‫لنفسه بترتيب أسماء أولئك المائة بمنهاجٍ يراعي تفاوتهم في العظمة ‪. . . .‬أو ما يعتقد هو أنها‬
                                                                                                                                                                     ‫عظمة!‬

‫وللإنصاف التاريخ أرى أن كتاب هذا العالم الأمريكي إاليهودي ) يحتوي على قدرٍ‬
 ‫كبيرٍ من المعلومات القيمة التي تدل على سعة ازوع وحيادية ناريخية كبيرة ‪ ،‬ولبهن‬
  ‫الأمر الذي يدعو للاستغراب يكمن في ردة فعل المسلمين على هذا الكتاب ‪ ،‬فلقد احتفى‬

‫المسلمون وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها احتفالًا بتكرُم السيد هارت عليهم بوضع اسم‬

‫نبيهم محمد !ص على رأس قائمة المائة ‪ ،‬وكأننا اكتشفنا اكتشافًا جديدًا لم نكن نعرفه من‬

‫قبل ‪ !. . . .‬أو كأن رسول اللّه !وّ كان ينتظر سهادة تقديرٍ من هذا المورخ الأمريكي بعد أن‬

                                 ‫البشر ‪ -‬بالعظمة و السُّمو الإنساني إ إ !‬    ‫سهد اللّهله ‪-‬رب‬

‫أن ذلك الاحتفال الإسلامي بهذا الكتاب إنما‬  ‫وبعد طول دراسة ومتابعة ‪ . . . .‬وجدت‬

  ‫يكمن في معاناة المسلمين من نقصٍ معرفي مخيف بتاريخهم الإسلامي بشكل خاص‪،‬‬
‫والتاريخ الإنساني بشكل عام ! فلو قام أحدً أولئك المحتفلين بقراءة ذلك الكتاًب الذي‬

‫يحتفل به ‪ ،‬لوجد أن البروً فيسور مايكل هارت وضع رجالًا مجرمين مثل (جنكيز خان)‬

‫و(هتلر) في قائمة المائة التي يترأسها نبينا المصطفى ! بل إن هارت يذكر في كتابه بكل‬
‫صراحة أن (بوذا) ‪ -‬والذي صُنف كرابع البشر في العظمة ‪ -‬كان يستحق أن يتربع على‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12