Page 126 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 126
كتاب :أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
المبحث الثاني :ربط المتأخر بالمتقدم في عمود النسب
تعد الوثائق والمشجرات التي تثبت بها الأنساب ما هي إلا حلقة وصل
وربط للحق بالسابق ،إذ بدونها يعسر على الباحث الوصول إلى الحقيقة ،فإن
جل النسابة في العصر الحاضر معتمدهم – غال ًبا -في توثيق أنساب الأسر
والعوائل في جزيرة العرب وغيرها على ما يعرف بـ "شاع واشتهر " 1دون بحث
ورجوع إلى كتب الأنساب والتراث ،وذلك بسبب فقد وخفاء كثير من الوثائق
ومدونات الأنساب التي تربط اللحق بالسابق ،ولكن بعد العثور على شء
منها تمكن كثير من الأسر والعوائل من التعرف على أنسابهم والقبائل التي
إليها ينتمون ،بعد أن ًعشت حقبًا من الزمن لا يَعلم أفرادها إلى أ ِّي قبيلة
ينتسبون وإلى أ ِّي فصيل يرجعون.
ولذا فإن تلك الوثائق المتعلقة بعمود نسب أسرة "آل الصرامي" تعتبر المنار
الذي أضاء للأسرة الطريق ،وسهل عليها التعرف على أصولها التي ترجع إليها،
وأثبت صحة انتسابها إلى الأشراف الأخيضريين ،غير أن هذه الوثائق ركزت
في ذكر عمود النسب على ما بين "صرام بن أحمد" إلى "أحمد حميدان" وذلك
لاشتهار ما قبل "أحمد حميدان" في كتب الأنساب ،وفي المقابل ما بعد
"صرام بن أحمد" وجد -فيما يبدو – بعد ظهور الوثائق المخطوطة ،فلذلك
أغفل في أكثرها ،وبناء عليه فإن البحث هنا في عمود نسب أسرة
"آل الصرامي" سيكون في ثلثة أقسام:
– 1عرف عند الفقهاء بـ "إثبات النسب بالشهرة والاستفاضة" .انظر( :ص )34من هذا الكتاب.
124