Page 283 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 283
تأليف :الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني
الصالح يكون له أكبر الأثر ،وأعظم النفع في أهل عصره ولا سيما من
تتلمذوا عليه ،ولازموه.
وقد قال عنه الشيخ إبراهيم السيف -رحمه الله " :-كثير تلوة القرآن،
يختمه كل ثلثة أيام طوال السنة ،ويختمه في رمضان في يومين بلياليهما أو
أقل ،وكان هذه دأبه عبادة وزه ًدا ،وتلوة لكلام الله".1
وكانت أوقاته في القضاء معمورة بتلوة القرآن الكريم ،والذكر ،والصلة،
والمحافظة على الأوراد ،فل يمل من ذلك ولا يفتر.
وكان الشيخ عبد العزيز ذا عقل ودهاء وأناة ،وصاحب غيرة على دينة،
ولما سأله الأمير محمد بن عبد الله بن رشيد عن رد سليمان بن عبد الوهاب
ً
على أخيه شيخ الإسلم محمد بن عبد الوهاب ،أجابه قائل( :علمة الإيمان
حب الأنصار ،وعلمة النفاق بغض الأنصار).2
كما كان -رحمه الله -على طريقة سلف الأمة في توحيد الأسماء
والصفات ،وفي توحيد العبادة ،مناص ًرا لطريقة الشيخ المجدد محمد بن
عبد الوهاب -رحمه الله – كيف وهو ممن تتلمذ على أحفاده كالشيخ
عبد الرحمن بن حسن ،وابنه عبد اللطيف وغيرهما ،هذا وقد ذكر الشيخ
عبد العزيز الصرامي معتقده صري ًحا في رسالة وجهها إلى الشيخ سليمان بن
سحمان ،فبعد أن ذكر ضلل من تكلم على معنى "لا إله إلا الله" على طريقة
- 1المبتدأ والخبر لعلماء في القرن الرابع عشر للشيخ إبراهيم السيف (.)450/2
- 2هذا معنى حديث :أخرجه البخاري رقم ( ،)17ومسلم رقم ( )74من حديث أنس قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم( :آية الإيمان حب الأنصار ،وآية النفاق بغض الأنصار).
281