Page 304 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 304
كتاب :أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
وقال أحد الحرفية :من سيشيله؟ فنهره الستاد ابن مبخوت ،لئل
يسمعه الوالد -رحمه الله .-
ومع ذلك ُكه اتصف -رحمه الله -بالبساطة ولين الجانب والشفقة على
الآخرين ،وتناسي المواقف الحرجة وخطأ الأخرين عليه ،من ذلك الآتي:
توجيهه لأبنائه تجاه المدينين :نظ ًرا لكثرة الديون والمطالبات المالية التي
يستحقها الوالد على كثير من المدينين ،عندما أحس بدنو أجله -وتذكر ما
قام به والده الجد "عبدين" مع من استدانوا من -اجتمع بنا نحن أبناؤه
وأشار علينا برأي غير ملزم أن يكون هناك حد سقف للمطالبات المالية
لدى الآخرين؛ فقال أرى أ َّن من عليه ألف ريال فما دون يتم التغافل أو عدم
المطالبة بما عليه ،وقد أخذنا بما أشار به -رحمه الله ،-فإذا كان المدين موسر
وأحضر ما عليه قبلنها ،وإذا كان خلف ذلك لم تتم مطالبته.
على الرغم أن الوالد -رحمه الله -في العقد الأخير من عمره ،صار مقع ًدا
وبحاجة إلى من يحمله ،إلا أنه لم يترك العمل في التجارة ،وبقي يفتح دكانه في
سوق القاع بالحلة حتى آخر أيام حياته ،إلى أن أدخل المستشفى العسكري
بالرياض (مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية) ،ومن َث ّم تنويمه
بمستشفى حوطة بن تميم العام (القديم) ،والذي توفي فيه.
تزوج الوالد -رحمه الله -ثلثًا من النساء ه َّن:
(.)1الزوجة الأولى الشريفة ًعئشة بنت عبد الله بن ناصر الزير،
فأنجبت له:
▪ من الأبناء :عبد الله ،وعبد العزيز (توفي صغي ًرا) ،وناصر ،وصالح
302