Page 357 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 357

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

‫الزيارة‪ ،‬ولما أراد الاتصال بالشخص الذي قصده في تلك البلد‪،‬‬
‫فوجئ بشحن جهاز الهاتف الجوال ينتهي‪ .‬وقد طلب منهم المساعدة‬
‫للحصول على شاحن‪ ،‬أو بطارية‪ ،‬أو جوال‪ ،‬لكنهم رفضوا طلبه‪.‬‬
‫يقول الأخ خالد‪ ،‬وهو في هذه الظروف الحرجة‪ ،‬إذا بهم يوجهون إل َّي‬
‫بمترجم لبناني‪ ،‬ففرحت به أيما فرح‪ ،‬ظ ًنا م ّن أنه سيساعدني بشحن‬
‫الهاتف الجوال‪ ،‬أو يزودني ببطارية‪ ،‬ولكن دون جدوى! إذ قال لي‪:‬‬
‫أنا فقط للترجمة! وفي هذه الأثناء‪ ،‬وحينما وصلت الأمور إلى طريق‬
‫مسدود‪ ،‬إذا بمسؤولي الجوازات الكندية يخيرونن بين؛ السماح‬
‫بدخول البلد‪ ،‬وتسليمه للجهات المختصة من أجل المحاكمة‪ ،‬أو‬
‫العودة إلى السعودية في نفس الطائرة التي وصل بها إلى الأراضي‬

                 ‫الكندية؟ فاختار دون تردد العودة إلى السعودية‪.‬‬
‫‪ .2‬ومن ضمن المواقف التي م َّر بها‪ :‬في ًعم ‪ 1405‬ـهوبعد أداء مناسك‬
‫العمرة ذهب هو ومجموعة شباب إلى مدينة جدة‪ ،‬وهي المرة الأولى‬
‫التي يزور فيها جدة‪ ،‬ولأول مرة يشاهد البحر‪ ،‬وقد نزل من السيارة‬
‫مسرًًع نحو البحر‪ ،‬وإذا بشخص يقوم بصيد السمك يرمي الس َّنار‪،‬‬
‫وكان الأخ خالد خلفه‪ ،‬فإذا بالس َّنارة تشتبك في جبهته‪ ،‬فنقل مباشرة‬
‫إلى أقرب مستشفى ‪ -‬وهو مستشفى الملك خالد للحرس الوطن ‪،-‬‬
‫وقد رفضوا استقباله في أول الأمر‪ ،‬وبعد أن شرح لهم الحدث‬
‫أدخلوه مكتب المدير فإذا بالمدير يضحك على الحادثة‪ ،‬فتم تحويله‬
‫إلى العيادة‪ ،‬وفي طريقهم بالممر نحو العيادة إذا بالممرضة تقول سمكة‬

                                 ‫‪355‬‬
   352   353   354   355   356   357   358   359   360   361   362