Page 464 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 464

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫وكان – رحمه الله – مكث ًرا لقراءة القرآن الكريم يختمه كل يوم في شهر‬
‫رمضان‪ ،‬وكل ثلثة أيام طول العام‪ .‬كما كان يقرأ في كتب الدين والتاريخ‬

                                               ‫وكتب السير والتراجم‪.‬‬
‫وقد أصبح مسجد الصرامي مرك ًزا للدعوة في الخليج العربي‪ ،‬حيث كان‬
‫يتوافد عليه الز َّوار من جميع الدول الإسلمية‪ ،‬وتقام فيه المحاضرات‬

                                   ‫والدروس الأسبوعية بصفة مستمرة‪.‬‬
‫وكان ‪ -‬رحمه الله – له موقف مشرف من فتنة جهيمان العتيبي‪ ،‬حينما‬
‫كان جهيمان يقوم بجولاته التي يغرر فيها بالناس قبل فتنته في الحرم في‬
‫‪1400/01/01‬ه‪ ،‬وقام خطيبًا يريد إقناع المصلي بما يحمله من فكر متطرف‪ ،‬فما‬
‫كان من العم الشريف‪ :‬إبراهيم بن محمد إلا أن نهض وأسكت جهيمان‪ ،‬ورد‬
‫عليه بأن لا بيعة لغير ابن سعود‪ ،‬كما أ َّم مسجد الهرفيل بمحلة السياسب‪.1‬‬
‫عمل في مدرسة عبد الرحمن الغافقي الابتدائية بالأحساء يتابع شؤون‬

                       ‫الطلبة فيما يتعلق بالحضور والغياب والانصراف‪.‬‬
‫وقد دفعه حبه للقراءة والاطلع ونظم الشعر إلى تكوين علقات قوية‬
‫مع مجالس العلم في مدينة الأحساء وكان يعرف في الأحساء بالشيخ الصرامي‪.‬‬
‫نظم الشعر بجميع أغراضه‪ ،‬وأكثر من الغزل‪ ،‬نقل عنه العديد من‬
‫القصائد‪ ،‬ولكن ضا َع كثير من شعره بسبب فقد دفتره الذي كان يدون فيه‬

   ‫قصائده‪ ،‬ومتى قيلت وسبب نظمها‪ ،‬ومن القصائد التي نقلت عنه الآتي‪:‬‬

          ‫‪ - 1‬الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الضامر‪ ،‬واقع الرقية بالقرآن الكريم في الأحساء‪.‬‬

                                 ‫‪462‬‬
   459   460   461   462   463   464   465   466   467   468   469