Page 515 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 515
تأليف :الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني
معاناتهم ،بل تدعو إلى القرب منهم وعلج مشكلاتهم.1
وإلى جانب ذلك كان لطيف المعشر با ًشا ها ًشا لزواره ومحبيه يمتعهم
بأنواع الطرف والأبيات الشعرية المتعددة الأغراض كل ذلك كان من ذاكرته،
كما يزور أحبابه في أماكنهم للسؤال عنهم والتبسط بالحديث معهم ،كما
كان -رحمه الله -كري ًما لا تمر فترة إلا ولديه ضيوف ،حيث يتولى الدعوة
للأشخاص بنفسه ويفرح بحضورهم ،وكان حري ًصا على صلة الرحم يسأل عن
الصغير والكبير منهم ،فكان في المناسبات يبادر كبارهم ويلطف صغارهم
ويحرص على زيارة مرضاهم ،كما يسهم في التخفيف عن مصائبهم ويحرص
على مواساتهم ،وكان صبو ًرا محتس ًبا ًعنى من المرض الذي أقعده أكثر من أربع
سنوات ،ومع ذلك لم يكن يشتكي أو يتوجع ،بل كان يحرص على ملطفة
زواره والترحيب بهم والسؤال عنهم وعن أحوالهم.2
وقال فيه بعد وفاته الأستاذ عبد العزيز بن ناصر البراك" :قضى عمره في
ً
خدمة دينه ووطنه باذلا جهده ووقته في ذلك ،فقد ترعرع منذ نعومة أظافره
في بيت علم وتعليم فقد كان جده الشيخ عبد العزيز بن صالح الصرامي
قاضيًا لمدة 30سنة ،كان خللها يقوم بالتدريس لطلبة العلم في جامع الدلم،
ومن بعده جاء ابن الشيخ محمد والد الشيخ عبد العزيز الصرامي الذي أَثّر في
حياته حيث َد َرس على يديه مبادئ الشريعة وحفظ القرآن الكريم ،بعد ذلك
-1جريدة الرياض ،الجمعة 11شعبان 1428ـه24 -أغسطس 2007م -العدد ،14305الشيخ الصرامي،
للكاتب منصور بن عبد العزيز البراك.
-2جريدة الجزيرة ،الاربعاء 16شعبان 1428ه العدد .12753
513