Page 59 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 59
تأليف :الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني
مدخل
لقد ًعشت بلدان نجد ووسط الجزيرة العربية نحو ثمانية قرون ،لا يعرف
عن تفاصيل تاريخها ،وأوضاعها الاجتماعية إلا الشيء اليسير ،وقد يكون
مرد ذلك بسبب تفشي الجهل ،وانتشار الأمية في حياة الناس في تلك الفترة
الزمنية ،وما تبع ذلك من تسلط بعض من تص ّدى لكتابة تاريخ نجد إلى
إخفاء بعض الحقائق أو تشويهها ،1ولا سيما ما يتعلق بدراسة أحوال وأنساب
بعض الأسر والعوائل الذين عرف كثير منهم في إقليم نجد بـ "الخضيريين".
ولكن مع تقدم وسائل الإعلم وانتشارها ،وتوسع أدوات التواصل
الاجتماعي والثقافي ،تمكن بعض هذه الأسر من توثيق انتسابها إلى الأمير
يوسف الأخيضر الحسن الهاشمي ،بعد الوقوف على ما يثبت صحة ذلك ،من
الوثائق والمشجرات وأعمدة النسب لآل البيت ،التي هي محفوظة عند نسابة
الأشراف الموثوقين والمعتبرين.
وأسرة آل الصرامي -في منطقة الرياض والشرقية وقطر وغيرها -هي
واحدة من تلك الأسر التي تحقق لها شرف الاتصال بالدوحة المحمدية
والنسب الشريف ،فهم أشراف أخيضرية حسن ّية ،ثابت عمود نسبهم
ومشجراتهم .وسيأتي حديث مفصل عن تتبع وجمع الوثائق والشهادات التي
اعتمد عليها في إثبات نسب أسرة آل الصرامي.
– 1شبيه بهذا تصرف من ترجم كتاب "معجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوبي
الأردن وسيناء ( ،)233/2ترجمة :الدكتور عبد الله بن ناصر الوليعي ورفاقه ،إصدار دارة الملك
عبد العزيز.
57