Page 605 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 605

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

                                                                                            ‫َّ‬          ‫وصه ارا‬  ‫نس ابا‬   ‫ا‬
                                                                                         ‫ٱل ِذي‬                          ‫أولا‪:‬‬

‫َو َكا َن‬  ‫َو ِص ۡهراۗۡ‬  ‫ن َ َسبا‬  ‫فَ َج َعلَ ُهۥ‬  ‫بَ َشرا‬  ‫ٱلۡ َمآ ِء‬  ‫ِم َن‬  ‫َخلَ َق‬          ‫ﵟ َو ُه َو‬  ‫تعالى‪:‬‬  ‫قال‬

                                                                                         ‫َر ُّب َك قَ ِديرا ‪٥٤‬ﵠ الفرقان‪54 :‬‬

‫معنى الآية‪ :‬أن من دلائل قدرة الله تعالى أنه جعل من جنس هذا‬

‫الإنسان ذوى نسب‪ :‬وهم الذكور الذين ينتسب إليهم بأن يقال‪ :‬فلن بن‬
‫فلن‪ ،‬كما جعل من جنسه ‪ -‬أي ًضا ذوات صه ٍر وهن الإناث‪ ،‬لأنه َّن موضع‬

‫المصاهرة‪ .‬والصهر يطلق على أهل بيت المرأة وأقاربها‪ ،‬كالأبوين والإخوة‬

‫والأعمام والأخوال‪ ،‬فهؤلاء يعتبرون أصهارا لزوج المرأة‪ .‬قال صاحب‬

‫الكشاف‪ :‬قسم ‪ -‬سبحانه ‪ -‬البشر قسمين‪ :‬ذوى نسب‪ ،‬أي‪ :‬ذكو ًرا ينسب‬
‫إليهم فيقال‪ :‬فلن بن فلن‪ ،‬وفلنة بنت فلن وذوات صهر‪ :‬أي‪ :‬إناثًا ي َصا َهر‬
‫بهن ونحوه قوله ‪ -‬تعالى ‪َ  :-‬ف َج َع َل منه الزوجين الذكر والأنثى‪َ  ‬و َكا َن َر ُّب َك‬

‫َق ِديراً‪‬حيث خلق ‪ -‬سبحانه ‪ -‬من النطفة الواحدة بش ًرا نوعين‪ :‬ذكرا وأنثى‪.1‬‬

‫وفي الآية معنى آخر أعم‪ :‬أن النسب ما كان باجتماع الإنسان مع غيره‬
‫في قرابة من جهة الأب أو الأم‪ ،‬قرب ذلك أو َبعد‪ .‬والصهر‪ :‬ما كان من قرابة‬

                                   ‫يحدثها التزويج‪ ،‬فيتناول أقارب الزوج‪ ،‬وأقارب الزوجة‪2.‬‬

‫‪ - 1‬التفسير الوسيط للقرآن الكريم‪ ،‬محمد سيد طنطاوي‪ ،‬دارة نهضة مصر‪ ،‬طبعة فبراير ‪1998‬م‪،‬‬

           ‫(‪ .)210/10‬والكشاف للزمخشري (‪ )287/3‬طبع دار الريان القاهرة‪ ،‬الطبعة الثالثة ًعم ‪1407‬ه‪.‬‬
                                                        ‫َ‬                                    ‫َ‬
‫تهذيب‬      ‫انظر‪:‬‬  ‫جمي ًعا‪.‬‬  ‫عليهم‬  ‫يقع‬  ‫والأصهار‬   ‫أختان‪،‬‬   ‫الزوجة‬              ‫وقرابة‬   ‫أحماء‪،‬‬  ‫عليهم‬  ‫يطلق‬  ‫الزوج‬  ‫فقرابة‬  ‫‪-‬‬  ‫‪2‬‬

‫اللغة للأزهري (‪ ،)300/7‬والمحرر الوجيز لابن عطية (‪ ،)447/6‬والنهاية لابن الأثير (‪ ،)63/3‬والمطلع‬

‫على ألفاظ المقنع‪ ،‬لشمس الدين بن أبي الفتح البعلي (ص ‪ ،)319‬تحقيق محمود الأرناؤوط ورفيقة‪ ،‬نشر‬

                                                                         ‫‪603‬‬
   600   601   602   603   604   605   606   607   608   609   610