Page 32 - aslamiat thalith
P. 32

‫‪¬∏q dG ∫ƒ°SQ â«H ∫BG‬‬  ‫‪¢ùeÉîdG ¢SQódG‬‬
          ‫)‪(¢U‬‬

‫‪ΩÓ°SE’G »a º¡àfɵeh‬‬

‫الﻘرآن الﻜريم ﻛﻼم إلهي مﻘدس‪ ،‬ي ّسن ﻧﻈام الحياة‪ ،‬و ُيحدد ﻗواﻧينها‪.‬‬
‫وﻛ ّﻞ مسلم من أﻗﺼﻰ اﻷرض الﻰ أﻗﺼاها‪ ،‬يعل ُم أن ما جاء به الﻘرآن الﻜريم‬

  ‫هو ﺷريعته ورسالته ﻓي الحياة‪ .‬وهو ملﺰ ٌم بالعمﻞ به‪ ،‬والسير علﻰ هداﻩ‪.‬‬
‫وﻗد حدﺛنا الﻘرآن الﻜريم ﻓي آيات ﻛﺜيرة عن أهﻞ البيﺖ )´( وب ﱠين‬
‫لنا مالهم من عﻈيم المنﺰلة ووجوب الطاعة والمودة لهم‪ .‬ومن ذلﻚ آية‬
‫المودة ﻓي ﻗوله تعالﻰ ‪ :‬ﱫ*‪A43210/. - , +‬ﱪ‬

                                                    ‫الﺸورى‪2٣ :‬‬
‫ﻓأجر رسول الله )‪ (¢U‬علﻰ هدايته للناس مودة الﻘربﻰ الذين هم أه ُﻞ بيت ِه‬

          ‫اﻷﻃهار ‪.‬وأيﻀ ًا ﻗوله تعالﻰ ﻓي آية المباهلة ﻓي سورة آل عمران ‪:‬‬

‫ﱫ‪¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ±‬‬
‫¿‪ÈÇÆÅÄÃÂÁÀ‬‬

                                         ‫‪ËÊÉ‬ﱪ‬
‫وﻗﺼة هذﻩ اﻵية أن وﻓد ًا من ﻧﺼارى ﻧﺠران جاء ليحاجج الرسول ويحاورﻩ‬
‫ﻓي أمر الدين ‪ .‬ﻓأمر الله سبحاﻧه وتعالﻰ ﻧبيه الﻜريم ﻓي هذﻩ اﻵية أن‬
‫يدعو علي ًا وﻓاﻃمة والحسن والحسين)´( ويﺨرج بهم إلﻰ الوادي وأن يدعو‬
‫النﺼارى أبناءهم وﻧساءهم ويﺨرجوا مع ًا‪ ،‬ﺛم يدعو الله أن ينﺰل العذاب واللعنة‬

                                                   ‫علﻰ الﻜاذبين‪.‬‬
‫ﻓأتﻰ الرسول )‪ (¢U‬محتﻀن ًا الحسين وآخذ ًا بيد الحسن وخلﻔهم علي‬

  ‫وﻓاﻃمة)´( وﻛان يﻘول )‪ ) : (¢U‬إذا أﻧا دعوت ﻓأ ّمنوا ‪ -‬أي ﻗولوا آمين (‬
‫ﻓﻘال أسﻘف ﻧﺠران‪ :‬يا معﺸر ﻧﺼارى ﻧﺠران‪ ،‬إﻧي ﻷرى وجوه ًا لو ﺷاء‬
‫الله أن يﺰيﻞ جب ًﻼ من مﻜاﻧه ﻷزاله بها‪ ،‬ﻓﻼ تباهلوا ﻓتهلﻜوا‪ ،‬وﻻ يبﻘﻰ علﻰ وجه‬
‫اﻷرض أحد منﻜم إلﻰ يوم الﻘيامة‪ .‬ﻓتملﻚ الﻔﺰع ﻧﺼارى ﻧﺠران‪ ،‬ولم يباهلوا‬

            ‫وﺻالحوا الرسول الﻜريم )‪ (¢U‬علﻰ أن يﺆدوا له ألﻔي حلة ﻛﻞ‬

  ‫‪٣1‬‬
   27   28   29   30   31   32   33   34   35   36   37