Page 56 - aslamiat thalith
P. 56

‫‪™HGôdG ¢SQódG‬‬

‫‪IÉcõdG‬‬

‫‪ :IÉcõdG‬هي إخراج مﻘدار معين يﺨتلف باختﻼف المال الذي تتعلﻖ‬
‫به الﺰﻛاة‪ ،‬وهي من أبرز الحﻘوق التي أوجبها مﻔهوم التﻜاﻓﻞ والتﻀامن‬
‫ﻓي اﻹسﻼم ‪،‬الﺰﻛاة اسم لﻸموال التي ُيﺨرجها المسلم من حﻖ الله إلﻰ‬
‫مستحﻘيها‪.‬و ُسميﺖ زﻛاة‪ ،‬ﻷﻧها تطهر اﻹﻧسان وتﺰﻛيه من البﺨﻞ واﻷﻧاﻧية‬
‫وتنمي المال وتبارﻛه‪ ،‬وتﺜبﺖ روح التعاون والعطف والمحبة بين اﻷﻏنياء‬
‫والﻔﻘراء والتﻀامن ﻓي المﺠتمﻊ وتحﻔﻈه من ﺷرور الﻔﻘر بتحسين ﻇروف‬
‫الﻔﻘراء المعاﺷية ﻓﻼ يدﻓعهم ﻓﻘرهم إلﻰ ارتﻜاب الﺠراﺋم الﺨبيﺜة ﻗال )‪:(¢U‬‬

          ‫))حﺼنوا أموالﻜم بالﺰﻛاة‪ ،‬وداووا مرﺿاﻛم بالﺼدﻗة((‪.‬‬

                                         ‫‪:IÉcõdG á°†jôa : ’k hCG‬‬
‫والﺰﻛاة أحد أرﻛان اﻹسﻼم وهي ﻓرض علﻰ ﻛﻞ بالﻎ ‪-‬رجﻞ ﻛان أو امرأة‪-‬‬
‫عاﻗﻞ له مﻘدار مﺨﺼوص من المال وﻗد مﻀﻰ عليه عام هﺠري ﻛامﻞ ﻓي‬
‫ملﻜه‪ ،‬وﻗد ﺛبتﺖ ﻓريﻀتها بالﻜتاب‪ ،‬وال ُس ﱠنة النبوية‪ ،‬وبﺈجماع المسلمين‪،‬‬

                                    ‫ﻗال تعالﻰ ﻓي سورة البﻘرة ‪:‬‬

    ‫ﱫ‪rqpon mlk‬ﱪالبﻘرة ‪4٣ :‬‬
‫وﻗال الرسول الﻜريم )‪ُ )) (¢U‬بني اﻹسﻼم علﻰ خم ٍﺲ‪ :‬ﺷهادة أن ﻻ‬
‫إله إﻻ الله وأن محمد ًا رسول الله‪ ،‬وإﻗام الﺼﻼة‪ ،‬وإيتاء الﺰﻛاة وﺻوم رمﻀان‬

                                                 ‫وح ّج البيﺖ((‪.‬‬
‫وﻗال )‪) :(¢U‬ما من ﺻاحب ذه ٍب وﻻ ﻓﻀ ٍة ﻻيﺆدي منها حﻘها إﻻ إذا‬
‫ﻛان يوم الﻘيامة ُﺻحﻔﺖ له ﺻﻔاﺋﺢ من ﻧار ﻓأحمي عليها ﻓي ﻧار جهنم‬
‫ﻓيﻜوى بها َجنبه ‪ ،‬حتﻰ ُيﻘﻀﻰ بين العباد ﻓيرى سبيله إما إلﻰ الﺠنة وإما إلﻰ‬
‫النار(‪ .‬ﻓنﺠد الرسول الﻜريم ﻓي هذا الحديﺚ ينذر ماﻧعي الﺰﻛاة ويتوعدهم‬
‫بالعذاب الﺸديد‪ :‬ﻓليعلم أﺻحاب اﻷموال بأﻧه إذا َب َلﻐﺖ أموالهم النﺼاب‪،‬‬

           ‫وحال عليها الحول‪ ،‬ولم يﺨرجوا زﻛاتهم وهو الحﻖ المعلوم‬

  ‫‪٥٥‬‬
   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60   61