Page 66 - aslamiat thalith
P. 66

‫من اﻻﻧتباﻩ الﻰ اليد ومراﻗبتها وتهذيبها وتعويدها حتﻰ تﻜون ﻓي ﻛﻞ أعمالها‬
‫وحرﻛاتها وسﻜناتها لله ر ّب العالمين وتﻜون ﻃريﻘ ًا لﻼخﻼق السعيدة من‬

‫خﻼل أمور يﻜتسب ﻓيها المﺆمن ﺻﻼح آخرته ﻛأن يﺠاهد بيدﻩ ﻓي سبيﻞ‬
                                                  ‫الله ﻗال تعالﻰ ‪:‬‬

‫ﱫﮯ¡‪¨§ ¦¥¤£ ¢‬‬
‫© ‪ ® ¬ « ª‬ﱪ الماﺋدة‪ ، ٣٥ :‬ويمﻜن ان تﺸارك‬
‫اليد التي تمتد بالﺼدﻗة ﻓي التحابب ﻓي الله والحﺼول علﻰ ﺛوابه وأجرﻩ ‪،‬‬

              ‫ﻓالﺼدﻗة تﻘي المسلم ح ّر يوم الﻘيامة ‪ ،‬وتدﻓﻊ البﻼء عنه ‪.‬‬
‫‪ : Ωó≤dG‬ان الﻘدمين اللتين أﻧعم الله بهما علﻰ اﻹﻧسان واللتين تحمﻼﻧه‬
‫إلﻰ ﻛﻞ مﻘﺼد يريدﻩ ‪ ،‬ﻛأن ينتﻘﻞ بهما ﻓي أرض الله باحﺜ ًا عن الرزق الحﻼل‪،‬‬
‫أو ساعي ًا ﻓي ﻗﻀاء حواﺋﺠه ‪ .‬هاتان الﻘدمان ﻛﻐيرهما من الﺠوارح التي‬
‫تحدﺛنا عنها‪ ،‬ﻛالسمﻊ والبﺼر واللسان واليد خلﻘها الله وزيﱠن بها أجسامنا‬
‫لﺠعلنا ﻓي أﻓﻀﻞ ﺻورة وأحسن تﻘويم ‪ ،‬ويﺠب أن تﻜون جميعها تحﺖ‬
‫سيطرة العﻘﻞ السليم الذي يدرك وجوب ﻃاعة الله تعالﻰ ‪ ،‬ويﻔهم معنﻰ اتباع‬
‫رسالة ﻧبيه العﻈيم ‪.‬وما لم تﻜن الﻘدم ﻛذلﻚ ﻓاﻧها ستﻘذف بﺼاحبها إلﻰ‬
‫النار أو تعرﺿه لﻐﻀب الله واﻧتﻘامه وهي الﻘدم ﻧﻔسها التي ﻗد تﻘود ﺻاحبها‬
‫إلﻰ الﺠنة إذا التﺰمﺖ ما أمﻼﻩ الﺸرع عليها والذي خﻼﺻته العامة اﻷمر‬

                                    ‫بالمعروف والنهي عن المنﻜر ‪.‬‬
‫والﻘدمان ﺷأﻧهما ﺷأن اليدين ﻗد تﻜوﻧان وسيلة لحياة ﻓي اﻵخرة ﻃيبة‬
‫وسعيدة إذا ﻛان سعيهما الداﺋم إلﻰ المساجد وهو من أعﻈم العبادات ‪،‬‬
‫والمﺸي لﻘﻀاء حاجة المﺆمنين والمﺸارﻛة ﻓي خدمتهم والتعاون معهم‬

                                ‫وﻏير ذلﻚ مما يستحب المﺸي إليه‪.‬‬
‫وللﻘدمين معاﺻيهما إذ هناك ﻛﺜير من النواهي المتعلﻘة باستعمال‬
‫اﻹﻧسان ﻗدميه بالمﺸي مﺜﻼ ﻓي خدمة الﻈالمين إذ يﺸارك حينذاك ﻓي ﻇلم‬

      ‫الﻈالم الذي يرتﻜبه ﻓي ح ّﻖ الناس‪ ،‬ولذلﻚ ورد عن رسول الله )‪(¢U‬‬

  ‫‪٦٥‬‬
   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71