Page 47 - islamic.
P. 47

‫الغفو ُر الرحي ُم ( الله غفو ٌر رحي ٌم )‬

                                                  ‫الغفو ُر‬

‫عرفنا ان من اسماء الله الحسنى ( العليم ‪ ،‬البصير ‪ ،‬السميع ‪ ،‬وسنتعرف الى‬
                                          ‫اسمين آخرين هما الغفور الرحيم ‪.‬‬

‫‪ .1‬إ ّن الإنسا َن قد ُيخطئ فيعم ُل بع َض الأعما ِل السيئ ِة‪ ..‬فيتكل ُم بكلا ٍم س ِّي ٍئ أو يؤذي‬
‫جيرا َنه‪ ،‬أو يغ ُش الشخ َص الذي يشتري منه سلع ًة‪ ،‬أو يتر ُك الصلا َة‪ ..‬فحي َن يفك ُر‬
‫الإنسا ُن في أعمال ِه الخاطئ ِة التي تض ّر ُه وتض ُّر المجتم َع ويند ُم على فعل ِه لها ويطل ُب‬
‫المغفر َة من الل ِه فسيغف ُرها الله له ويتو ُب علي ِه ‪ ،‬فلا يعو ُد لفع ِل المعاصي مرة أخرى‪،‬‬
‫ويعتذ ُر إلى النا ِس الذي َن أخطأ معهم سيج ُد الله غفور ًا رحيم ًا فمن رحمة الله أنه لايعاقب‬

                                                    ‫من استغفره وتاب إليه ‪.‬‬
‫‪ .2‬إ ّن الله غفو ٌر يغف ُر الذنو َب ويقب ُل التوب َة‪ ،‬ويح ُّب الإنسا َن الذي يتو ُب‪ ،‬لذا قا َل لنا‬

                        ‫القرآ ُن الكري ُم في بيا ِن أثر هذي ِن الاسمي ِن الكريمي ِن ‪:‬‬

‫ﱫﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬
                                ‫ﮦﮧ ﱪ الأ عراف ‪153/‬‬

                                                  ‫الرحيم‬

‫إن الله تعالى رحي ٌم بعباده‪ ،‬عطو ٌف عليهم‪ ،‬وهو ا ْل ُم ْح ِس ُن ِإ َل ْي ِه ْم‪ ،‬ال َّر ِفيق ِبهم‪ ،‬الذي‬
‫ُي ِري ُد ِب ِه ُم ا ْل ُي ْس َر َولا ُي ِري ُد ِب ِه ُم ا ْل ُع ْس َر ‪َ ،‬و َي ْع ُفو َع ْن َك ِثي ٍر ِم ْن َس ِّي َئا ِت ِه ْم‪ ،‬فمن رحمة الله‬

  ‫تعالى انه يضاعف الحسنات ِفا ْل َح َس َن ُة ب َع ْش ِر َأ ْم َثا ِل َها‪َ ،‬ولا َي ْج ِزي ِبال َّس ِّي َئ ِة ِإل َّا ِم ْث َل َها ‪.‬‬
‫إن رحمة الله تعالى بنا أش ّد من رحمة الأم بوليدها‪ ،‬فلله الحمد والشكر على عظيم‬

                      ‫رحمته بنا وعطفه علينا الذي وسعت رحمته جميع خلقه ‪.‬‬

                             ‫‪47‬‬
   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52