Page 54 - islamic.
P. 54

‫من ا آلداب ا أل�سلامية‬      ‫الدر ُس الخام ُس‬
‫ا إل�ســلام دين الإن�سانية‬

      ‫ال�سمح‬

‫إ ّن ديننا الإسلامي الحنيف هو أعـظم الأديان وخات ُمها وهو الدين الذي أراده الله‬
‫سبحانه وتعالى لك ّل البشر أبيضهم وأسودهم فقيرهم وغنيهم عربيا كان أو أعجميا‬

                                                 ‫ولـقـد قال سبحانه وتعالى‪:‬‬

‫ﱫﮥﮦﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭ‬
‫ﮮ ﮯﮰﮱ ﱪ سبأ‪٢٨ :‬فديننا دي ُن الرحم ِة والمساواة بي َن ك ِّل الناس‬

                                                     ‫إذ قال سبحانه وتعالى‪:‬‬

‫ﱫﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼ ﭽﭾﭿﮀﮁ‬

        ‫ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉﮊﮋﱪ الحجرات‪١٣ :‬‬

‫فلا فضل لأ ٍّي م ّنا على غيره أما َم الله إلا بمقدار طاعتنا لله والتزامنا أوامره واجتنابنا‬
                                         ‫نواهيه إذ قال رسولنا الكريم (ص)‪:‬‬

                     ‫( لافض َل لعرب ّي على أعجم ّي إلا بالتقوى )‬

‫والتقوى هي الطاعة الخالصة لله‪ ،‬والأعجمي هو ك ّل من لايتكلم العربية كالفارس ّي‬
                                                  ‫والروم ّي والكرد ّي وغيره‪.‬‬

‫ولقد اعتنق الإسلام من غي ِر العرب في بدايات الدعوة الإسلامية صحابة كرام‬

‫خدموا الإسلام والمسلمين كبلال الحبشي مؤذن الرسول (ص) وصهيب الروم ّي‬
                                ‫وسلمان المحمد ّي (ر�ضي الله عنهم جميعا )‪.‬‬

‫‪54‬‬
   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59