Page 65 - islamic.
P. 65
من الحدي ِث ال�شري ِف الدر ُس الثال ُث
تحري ُم الغ�ش والخديعة
للحفظ وال�شرح قا َل رسو ُل الله (ص):
( من غ َّشنـــا فلي َس منا )
ُيح ِّذرنا رسولنا الكريم (ص) من الغ ِش فهو ليس من أخلاق المسلمي ِن؛ لأ َن الإسلا َُم
دي ُن الخل ِق والأمان ِة ويدعو إلى ك ِّل خير ،والمسل ُم مخل ٌص وصاد ٌق وأمين فليس من
الخل ِق غ ّش الناس ،والغ َّشـاش هو َمـن لا ُيخ ِلص ُ في عمله ومن ُيخفي حقيقة الشيء
فيظهره ح َس َن ًا وهو معي ٌب وبذلك يكون الغشا ُش محتال ًا وكاذب ًا وخائن ًا ويسعى إلى
مكاس َب في الدنيا فيخسر بذلك الآخرة ،ويعاقبه الله على عمله هذا ،كالبائع الذي
يبيع بضاع ًة تالفة ً أو طعام ًا فاسد ًا ،وهكذا إنسان لن يح ّبه الناس ولن يحترموه ومهما
حاول أ ْن ُيخفي غ ّشه سيفضحه الله؛ لأ ّن الله تعالى لايقبل بالأعما ِل المنكرة والقبيحة
ومتى ماظهرالغ ّشاش على صورته الحقيقة احتقـره الناس ونظ َر إليه الجميع نظرة
اتهام ،ولن يثق به أو يصدقه أحد فيخس ُر سمع َته ومحبة َالناس ويخس ُر رضا الله ورسوله
وينال عقاب الله تعالى .ومن أمثلة الغ ّش أ ْن يبيع الصيدلي دوا ًء انتهت مدته أو أ ْن يبي َع
البائع حلويات وطعام ًا فاسد ًا أو أ ْن يعر َض للناس فاكهة جيدة ويبيعهم التالفة وهنا
سيحاسبه القانون ويحاسبه الله تعالى ،أو أن يؤدي العامل عمله وهو متكاسل ومقص ٌر
في عمله .لذا وجب علينا أن نتحلى بأخلاق الإسلام التي تبعدنا من الغش والغشاشين.
65