Page 10 - ‏‏‏‏اليوم الوطني 92 عام من العطاء ب 172 ن_Neat
P. 10

‫للتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حكاية طويلة تبدأ بالإلهام وتنتهي بالواقع‪ ،‬رحلة‬                                     ‫الاهتمام‬
    ‫طويلة ثرية بالدعم والشواهد والأحداث والمنجزات‪ ،‬رحلة متصلة ترتبط بالملك المؤسس ‪ -‬طيب الله ثراه ‪ -‬عندما بدأ‬                                     ‫بالتعليم‬

‫بتنظيم التعليم في بداية التأسيس للدولة السعودية الحديثة‪ ،‬وهو استمرار متصل لما يوليه حكام المملكة من اهتمام‬
                                                                                                   ‫وتقدير يلمس في كل تجمع سكاني حضري‪.‬‬

           ‫تبدأ هذه الرحلة باهتمام خادم الحرمين ‪ -‬حفظه الله ‪ -‬بالتعليم‪ ،‬فتجده حريصا عليه شخصيا‪ ،‬ولأفراد أسرته‪ ،‬ثم‬
   ‫المجتمع الذي كلف بإدارته‪ .‬ولذلك نجد العمق العلمي في نفس الملك والعائلة والمدينة التي هي جوهرة المملكة‪.‬‬
 ‫اهتمام الملك بالتعليم ملحوظ منذ صغره‪ ،‬و ُيعرف بتملكه لمكتبة نادرة الكتب‪ ،‬وذاكرة علمية وتاريخية رفيعة‪ ،‬واهتمامه‬

                                                                                    ‫الوطني بدأ مع تدرجه الوظيفي في حكم مدينة الرياض‪.‬‬
  ‫بداية التطور في التوسع في فتح المدارس في مدن وقرى وأحياء مدينة الرياض‪ ،‬حتى لا تكاد تجد حيا صغيرا أو كبيرا‬

       ‫إلا وفيه محضن تعليمي‪ ،‬ثم التوسع في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية‪ ،‬وكانت الزيارات التفقدية تتضمن الزيارات‬
         ‫التعليمية‪ .‬وتتسارع السنوات وتتسارع محاضن وواحات العلوم‪ ،‬وتتنوع بشكل يتسق مع خطط المدينة‪ ،‬ومجلس‬
                                                                                                                   ‫المنطقة لتصل إلى خطط الدولة‪.‬‬

      ‫وبنفس الرؤى والأحلام‪ ،‬متبوعة بحسن التخطيط والإحكام‪ ،‬يستمر النهج الملكي الكريم ليشمل في نظرة واسعة‬
                                     ‫كافة أرجاء المملكة العربية السعودية‪ ،‬بعد أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم‪.‬‬

  ‫تسارعت الأفكار وتنوعت وتوسعت سبل التنمية لتلحق بالتحول الوطني‪ ،‬ثم برؤية المملكة ‪ 2030‬الحالمة التي تسير‬
‫بخطى ثابتة وفق متابعة دقيقة من ولي العهد الكريم الأمير محمد بن سلمان ‪ -‬حفظة الله ‪-‬الذي يسير على نهج خادم‬

                                                                         ‫الحرمين في الاهتمام بتطوير التعليم‪ ،‬وتأسيس جيل واعد منتج‪.‬‬
    ‫تطور التعليم وتحول لمفتاح للتنمية‪ ،‬ووصل لكل عتبة وباب‪ ،‬وش ّق الطلاب أعالي البحار للوصول إلى الريادة والتميز‪.‬‬

                              ‫كانت المتابعة الملكية تعبد كل طريق‪ ،‬وتيسر وتنير الطريق لطلاب العلم‪ ،‬توجه وتحسن وتيسير‪.‬‬
‫تقدمت المملكة في مجالات عديدة‪ ،‬ونافست كبريات الدول‪ ،‬تقدمت في توظيف التقنية وبناء الإنسان السعودي النبيل‪،‬‬

                                     ‫ازدهرت الأسر بمجانية ودعم التعليم‪ ،‬تطورت وارتقت المجتمعات‪ ،‬بارك الله في كل الجهود‪.‬‬
       ‫يحسب لخادم الحرمين‪ ،‬تجويد وإصلاح التعليم‪ ،‬وتحديث اللوائح والأنظمة في وطن المؤسسات‪ .‬وفي زمن جائحة‬
      ‫كورونا التي عطلت العالم‪ ،‬كانت المؤشرات والعلامات الفارقة للنجاح‪ .‬لم يختل طرف‪ ،‬ويتأثر طالب‪ .‬كانت الجاهزية‬
   ‫قوية‪ ،‬نظرا للبنية التحتية‪ .‬تميزت المملكة العربية السعودية في زمن كورونا بتوظيف التقنية وتنوع أنماط التعليم من‬

                                                                                                                     ‫تقليدي إلى مدمج إلى عن بعد‪.‬‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13