Page 26 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 26
العـدد 27 24
مارس ٢٠٢1
ده في حد ذاته تجريب؟! يمكن ده تجريب بالنسبة ب -مستوى الكتابة بالعامية:
لشخصك ككاتب بس الناس مالهاش دعوة بالكلام
الفصحى فيها مستويات ،دا غير التغير بحكم
ده. الزمن ،ودا نتج عنه كلام عن تبسيطها ،وإلغاء
وعامة ،الكاتب الكويس بيتجاوز ،زي الكاتبة الإعراب ،وحاجات من دي ،يمكن هي سبب اقتراح
الكويسة في واقعنا اللي بيضطهد المرأة تقدر تتجاوز توفيق الحكيم اللي سماه «اللغة التالتة» ،والفصحى
ده وتكتب ضد اضطهاد المرأة بمنظور إنساني مش موضوعنا ،مرادي بس اقول العامية فيها
مش بمنظور غلاوي معادي للذكر وخلاص ،وف مستويات زي الفصحى ،فيه عامية نافية للفصحى،
موضوع لغة الكتابة ،انت بتكتب باللغة اللي تعرفها وفيه مستوى زي المقال ده بيسمح باستعمال
كويس ،اللغة زي ما قلنا قبل كده أداة وتحدي ،كل تعبيرات أو تراكيب يعني إيقاعات فصيحة بشيء
إنسان متكلم أسا ًسا مترجم لمشاعره ،يعني بيترجم من التسامح .وروايات «قنطرة الذي كفر» بتاع
تجربته الوجدانية لتجربة تعبيرية ،وانت بتكتب مصطفى مشرفة و»حلاوة روح» بتاع صفاء عبد
سرد روائي أو قصصي -أو حتى شعر -يعني المنعم ،ومجموعة عصام اللباد «حاجات صغيرة
بترجم اللي ف نفسك من مشاعر وأفكار وتحولها أوي» ،كل دول استعملوا لغة عامية ممكن نقول
إلى لغة مكتوبة ومركبة في إطار فني ،بعدين كل انها معتادة ،أو وسطى ،وحقيقي لازم نعترف ان
قارئ يترجم تاني برضه على مستويات مختلفة، المعيار هنا انطباعي أو ذاتي أكتر ما هو موضوعي.
يعني كل كتابة زي كل قراية هي ترجمة ،واللي
بيتنقل لكل قارئ هو اللي بيسموه في الترجمة بين وفيه مشكلة تلاقيها أكتر في كتابات فصحى
اللغات «البقية الصالحة» ،النجاح هو في القدرة على بتحاول تقرب من العامية ،يحصل اضطراب
اكتشاف الذات أو ًل ومعرفة ما تنطوي عليه من نتيجة انه مفيش حسم ،أو مفيش رؤية ،والقراية
مواقف تجاه الذات نفسها والعالم كمان ،بعدين تبقى مربكة ،ممكن تكون بسبب محاولة اللعب
معرفة الإطار الفني الأنسب ،ده بأه سيان لو ع الونجين اللي قلنا عليها قبل كده ،ورأيي اللي
يكتب سرد بالعامية لازم أول حاجة يحدد مستوى
هتكتب عامية واللا فصحى. كتابته ،ويحافظ عليه عشان ما يكونش فيه نشاز أو
بس برضه الكتابة بالعامية ممكن تغير طريقة نتوءات تعبيرية ،وأو ًل برضه لازم يعرف كويس
الكاتب في الترجمة عن ذاته ،وينتج عن استعمالها الفروق بينها هي والفصحى ،يستدعي إيقاعها
تقديم تجربة تعبيرية مختلفة لتجربة انفعالية كان وينفي الإيقاع الفصيح من جواه ،وما يجيبش منها
ممكن تاخد شكل تاني لو انكتبت فصحى ،زي إلا اللي يخدم عاميته ،والعكس صحيح برضه.
كاتب كويس في كتابته بالعربي بعدين يكتب باللغة
الإنجليزية -اللي هو كويس فيها برضه -نتيجة ج -فكرة التجريب:
دافع داخلي بالتغيير أو التجديد اللي ممكن نعتبره
من دوافع التجريب .ويظهر دا يخلينا ملزومين بعض الناس بتظن ان كتابة السرد بالعامية في سكة
نقول؛ لحد ما تبقى الكتابة بالعامية عمو ًما وكتابة التجريب الفني ،وأصل مصطلح التجريب ده كله
القصص والروايات بالذات شيء عادي ومنتشر، مشاكل ،مفروض كل كتابة كويسة تجريبية ،انما
مش هنقدر عند عموم الكتاب نتجاهل ان الكتابة
العامية ممكن تفرض روح التجريب على الكاتب، مفيش شك انت ممكن تعتبر من التجريب انك تخش
أو يجوز يكون اللجوء ليها نتيجة رغبة أصيلة في منطقة مش منداسة ،والكتابة السردية بالعامية
لحد دلوقت مش منداسة أوي ،بس أشك ان ده
كتابة تجريبية
كافي في حالة الكتابة بالعامية ،أو بأي لغة ،عشان
تفهمني افترض انك هتكتب رواية بالانجليزي ،هل