Page 80 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 80
العـدد 27 78
مارس ٢٠٢1
عبد اللطيف الوراري
(المغرب)
حلم صيف في القاهرة
بعضهم أشار عليّ بالأمس، ما إن حملت رأسي إلى الوسادة،
فقد يكون الثّ ْوب مشدو ًدا لم يخ ُط ْر ببالي أن أسمع
بأزراره ال ّس ْبعة من على ال ُّش ْرفات التي نبتت لي ًل
إلى بقعة ال ّدم! خري ًرا لودائ َع منسيّة؛
على حين غ ّر ٍة، خري ًرا يؤذي في ال ّصميم؛
قالت اللّ ْوحة التي حولي بأ ّنها لا تذكر شيئًا خري ًرا يهبط ال ّدرجات التي استباحها المزاج العا ّم
عن إطار الهواء الذي ذاب في سمك ال ّدائرة،
وأ ّن التجاويف باللّ ْون الأحمر هي أورام نهر قديم. إلى أسفل المجاري حيث ُت ْصنع القوار ُب
في عين الواجب
بين قمر وآخر،
كنت أشرئ ُّب على خ ْو ٍف وتموت على دين الح ّب.
إلى ال ِّذ ْئب الذي يعوي ويحلم بد ًل منّي،
ُث ّم يدفع إل َّي بأقمصة مرضى العصر و ُجباة لم أشأ أن أنبس بشيء،
وإ ّل نهض إل ّي الموتى بين الثّنيّات
الخرائب.
وقطعوا وتري ال ّر ْخو،
لا أعرف من نادى عليّ ِبا ْس ٍم ثا ٍن ود ُّسوا في ال ُّسم كأس حياتي.
فنزل ُت ملهو ًفا إلى مفترق ال ُّطرق هل النّ ْهر عمي ٌق إلى هذا الجدب
حيث ينتصب طلعت حرب مع جذع جوز مقطوع.
وجدت سيو ًل تتم ّو ُج بسفن رصاصيّة تنقل ليصقل الحصى َن َدباتي،
أحجا ًرا وقطيع بهائم وعيدا ًنا من خشب الأر ّز وعليه يرقش بال ِّريش ال ّزيتي وجهي؟
وصرعى الكوليرا، بمحض ال ُّص ْدفة،
وفي أثرها رفع ج ْو ُق ال ُّشعراء عقيرته نسيت الباب ُموار ًبا ليعزف ما يريد ُه بألوان اللّ ْيل
بصدى الفجاج البعيدة. احتياط ُّي ال ّسريرة من ال ّض ْوء.
بدل ال ّريح التي من جو ٍع،
من «كافي ريش» يسا ًرا، يدلف ح ْش ٌد يلعب بال ُّدخان
ويتّهمني على الملإ بأسماء الغرق.