Page 45 - كتاب الكتروني
P. 45
تعريض الجسم لفائض من ا ألدوية قد يؤدي الى أثار جانبية أأكثر مما يمكن أأن تتحمله
ا ألنسجة.
ما الطريقة التي يجب أأن تتبعها شركات ا ألدوية لحل هذه المشكلات؟ لسبب
واحد ،لديهم دائمًا خيار تصنيع بعض العوامل العلجية الجديدة ذات الخصائص
الفائقة (مثل السمية المتناقصة ،وتوزيع ا ألنسجة ا ألمثل ،وما الى ذلك) ،مما يمترجم
الى البدء من جديد .مع كل التقدم في المعلوماتية الحيوية وتقنيات الفحص عالية
اَّلنتاجية ،فان تصميم المركبات ا ألصلية يبدو أأكثر سهولة من أأي وقت مضى .من
المسْل به أأن بعض المشكلات ا ألساسية التي يختبرها العلماء تحول فكرة "اكتشاف
الدواء" الى اجراء غير مريح ،وباهظ الثمن ،ويستغرق وقتًا طوي ًل.
ونتيجة لذلك ،تحول تركيز المجتمع العلمي نحو تطوير الوسائل الكفيلة بايصال ا ألدوية
بشكل أأكثر كفاءة؛ تعود ا ألسس الكامنة وراء هذه الفكرة الى رؤية بول ايرليش
لتصنيع "ا ألدوية المصممة خصي ًصا في الطب الحديث ،كان عمله الرائد حجر الزاوية
في توصيل الدواء المستهدف ،والذي يتناول توصيل ا ألدوية عن طريق ناقل .ما
يجعل هذا الخط من التسليم جذا ًبا للغاية هو أأنه يحسن الى حد كبير الكفاءة
العلجية ل ألدوية ،حيث تميل الى التراكم فقط في منطقة معينة من الجسم .علوة
على ذلك ،توفر هذه المنهجية التحكم في الجرعة ومعدل اطلق ا ألدوية.
تطبيقات ا ألنابيب النانوية الكربونية كنظام توصيل الدواء
كما ذكرنا ساب ًقا ،تحدد العديد من الآليات كيفية دخول ا ألنابيب النانوية الكربونية
الى الخليا .يحدد طولها ودرجة تجمعها ووظائفها السطحية أآلية الامتصاص الخلوي
التي تحدث .على الرغم من بعض المخاوف بشأأن الاستجابة المناعية للجهاز الرئوي
تجاه ا ألنابيب النانوية الكربونية والتغيير الذي قد يحدث مع تعرض CNTمن
45