Page 80 - كتاب الكتروني

‫فانھا تنجذب كيميائيا ً الى بعضھا البعض و تجمع نفسھا الى أأنابيب طويلة متنامية‬
‫ومجتمعة ذاتيا ً بحيث تثقب الغشاء الخلوي وتعمل مجموعات ا ألنابيب المتجاورة ھذه‬
‫على فتح مسام أأكبر في جدار الخلية البكتيرية و خلل دقائق معدودة تموت الخلية‬

‫البكيرية لتشتت الجھد الكھربائي الى خارج غشاءھا وھذا ماينھيي حياة الخلية‬
‫عمليا ً ‪ ،‬وقد أأظھرت ھذه التقنية نجاحا ً ملحوظا ً في القضاء على الجراثيم العنقودية‬
‫الذھبية و معصيات القبح ا ألزرق و غيرھا ‪ .‬ويتوقع العلماء أأن تنجح ھذه التقنية في‬

‫القضاء على الفطريات والجدير بالزكر أأن النانو بيوتكس (الحلقات الملونة ) تدمر‬
‫خليا البكتيريا ‪ .‬و من المعروف أأن البيبتيدات الحلقية طبيعية المنشأأ حققت‬
‫نجاحا ً باھرا ً في مقاومة الجراثيم و مثال لذلك الباستبراسين والذى يستخدم في‬

‫الغالب على نحو موضعي ‪.‬وبناء على ذلك ترى أأن مبد أأ النانو بيوتكس والنانوتيوب‬
‫يختلف تماما ً عن طريقة عمل الصادات الحيوية و المطھرات ولذلك يصعب على‬
‫ھذه الكائنات أأن تطور مناعة ذاتية أأومقاومة و ھيطريقة مختلفة تماما ً عن طريق‬
‫عمل الصادات الحيوية والمطھرات الكيميائية التى تؤثر غالبا ً في العمليات‬

‫اَّلستقلبية لھذه الكائنات الدقيقة و يتوقع أأن تبد أأ مثل ھذه التجارب السريرية على‬
‫البشر في القريب العاجل و نجاح ھذه الطريقة يوفر (بحسب ما أأدلت به منظمة‬
‫الصحة العالمية) مبلغا ً قدره عشرة بليين دوَّلر سنويا ً و ھي تكلفة معالجة‬
‫اَّلصابات الناجمة من العدوة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ‪ .‬وا ألبحاث التى‬
‫نشرت حديثا ً عن دور التقنية في التعامل مع الملريا وتأأثر مرونة خليا الدم‬
‫الحمراء تصنع أأسس دور رائد لھا في فھم ا ألمراض المعدية وعلجھا كما أأثبتت‬
‫الدراسات أأھمية دور ھذه التقنية في صنع سيراميك للعظام بدرجة متناھية في‬
‫النعومة و الصلبة في أن واحد حيث تبشر بالشئ الكثير في مجال استبدال‬
‫المفاصل و تطور تقنيتھا اضافة الى صناعة العظم نفسھ ‪.‬كما أأن الدراسات‬

‫‪80‬‬