Page 64 - m
P. 64
العـدد 58 62
أكتوبر ٢٠٢3
سالم الشبانه
دماء متجلطة في الدماغ
ليس لي يد تشير للوراء، الكلام الذي ينمو على حافة الليل جارح،
ولا قلبي الذي ينبض دماء ِك في الحبل السري بيننا. طويل مسنن كحواف صخور بازلتية،
هذا الخوف لا مبرر له، يخترق القلب شظايا من لوم لا يفلح في جسر هوة
والغضب الأعمى لن يمنح ِك فرصة لتري قلبنا، تتسع بفعل الماضي،
يدنا، الماضي الذي تحللت قطعه كجيفة،
وروحنا واحدة، والنبش فيها لا يطهر الليل ولا القلب من فطرياته
وليس ثمة ما هو خارجنا.
لست رج ًل مثاليًّا الشرهة،
ولا أملك من العالم غير ما تمنحيه في صدق. هذا ما منع القلب من المضي في طريقه
وانا أحرس الليل وحركة الدم في دماغ أخي، وخوض غمار الألق الذي يتصاعد من لمسة أصابعك
وأناقش أطباء القلوب والابتسامة الباردة
عن دمي الذي ينساب في كيس بلاستيكي، النائمة علي جسدي أغنية فرح.
وعن حضور الجينات الوراثية في وقت يلمع شها ًبا هنا في هذا الفراغ ،والخلاء
في الظلام. والنوم المتقطع علي حصير لأحرس الليل
أنني رجل من ذهب لأني أحبك، وأهش الموت عن دماغ أخ ينام في ذاكرة بيضاء،
وأنت امرأة من ذهب لأن ِك أنت التي ترى قلبي تحت الأنابيب التي تمده بحياة بلا طعم أو رائحة،
مضيئًا في الليل، أنام متوس ًدا ذراعي
والموت الذي يحوم فوق رؤسنا لا يهم ِك في شيء، وأنا أفكر في الموت الذي ينظر لي بعين قط أسود،
لأن ِك ترين خلودنا في الحبل الموصول بيننا وهو يمشي في نقطة الدم المتجلط.
حب ُل سر ًّيا يط ُّل من وراء التاريخ. لا أثر للماضي الميت في الحاضر الذي يشهق الحياة
بقوة،
في حضور الجينات الوراثية التي تتحرك بعناد بغل،
رأسي يغلي بالكلام الذي ينمو أعشا ًبا ضارة.