Page 224 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل

‫مجلة ثقافة الملكية الفكرية ‪-‬العدد الثالث‬

‫فيظـل التسـاؤل قائمـاً‪ ،‬هـل يوجـد سـبب‬ ‫السـبب الرئيسـي هنـا بالطبـع هـو‬
‫لاشـت ارط إدارة العلامـات تقديـم السـجل‬ ‫غيـاب قاعـدة بيانـات رقميـة موحـدة‪،‬‬
‫التجـاري مـع طلـب التسـجيل أو اشـت ارط‬ ‫متاحـة لجميـع الفاحصيـن أو الموظفيـن‬
‫أن يتـم ذكـر نشـاط الشـركة فـي طلـب‬ ‫القائميـن علـي فحـص العلامـات‬
‫التجاريـة والتـي مـن شـأنها أن توضـح‬
‫التس ـجيل!!!‬ ‫حالـة العلامـات المسـجلة أو الطلبـات‬
‫السـابقة‪ ،‬وبالتالـي كل فاحـص يجتهـد‬
‫ثانًيــا‪ :‬إغفــال طلبــات الأســبقية‬ ‫ويصـدر قـ ارره دون أي أسـاس قانونـي‪،‬‬
‫أثنــاء الفحــص‪:‬‬ ‫مـع عـدم الالتفـات إلـي طبيعـة نشـاط‬
‫طالـب التسـجيل حـال كونـه فـرد أو‬
‫الجانـب الآخـر مـن المشـكلة‪ ،‬هـو‬ ‫شـركة ووفًقـا لمـا متـاح لـه مـن ملفـات‬
‫إغفـال طلبـات الأسـبقية‪ ،‬كثيـ اًر مـن‬ ‫ورقيـة أو فهـارس قديمـة دائمـاً سـتكون‬
‫الطلبـات التـي يتـم تقدمهـا بموجـب‬ ‫النتيجـة‪ ،‬تضـارب فـي التقييـم‪ ،‬وعـدم‬
‫اتفاقيـة باريـس ويكـون لهـا أسـبقية مـن‬ ‫وضوح في المعايير‪ ،‬وهذا يسـبب حالة‬
‫دول أخـري‪ ،‬يتـم التعامـل معهـا فـي‬ ‫مـن عـدم اليقيـن لأصحـاب العلامـات‪،‬‬
‫مصـر بنفـس آليـة الطلبـات العاديـة‬ ‫خصو ًصـا المسـتثمرين الجـدد أو مـن‬
‫وهـذا الخطـأ فـادح ويخالـف جميـع‬ ‫يمتلكـون علامـات مسـجلة سـابقة‪ ،‬يتـم‬
‫النصـوص القانونيـة‪ ،‬كمـا جـاء بنـص‬ ‫رفـض العلامـات فـي مصـر فـي حيـن‬
‫المـادة ‪ 4‬مـن اتفاقيـة باريـس والمـادة رقـم‬
‫‪ 57‬مـن قانـون رقـم ‪ 28‬لسـنة ‪2002‬‬ ‫قبولهـا فـي دول أخـري‪.‬‬
‫والمـادة رقـم ‪ 47‬مـن لائحتـه التنفيذيـة‪.‬‬
‫بالنظـر والتصفـح بيـن العلامـات‬
‫بسـبب النظـام اليـدوي‪ ،‬التحقـق مـن‬ ‫التجاريـة التـي تـم النشـر عنهـا وفقـاً‬
‫الأسـبقية يصبـح بصعوبـة شـديدة وهـذا‬ ‫للقانـون بجريـدة العلامـات التجاريـة‪،‬‬
‫دليـل قاطـع أن الفاحـص لا يلتفـت فـي‬ ‫نجـد أنـه تـم قبـول علامـة تجاريـة علـى‬
‫طلـب التسـجيل إلـي أي تفاصيـل مدونـة‬ ‫عـدة فئـات لا يتقـارب بـأس شـكل مجـال‬
‫فـي الطلـب أو تـم ذكرهـا وخصوصـاُ‬ ‫نشـاطها لقبولهـا فـي جميـع هـذه الفئات‪،‬‬
‫أنـه طبقـاً للقانـون يمكـن تقديـم مسـتند‬
‫الأسـبقية لاحقـاً لتقديـم الطلـب فـي‬

‫‪224‬‬