Page 104 - DILMUN NO 20

‫ﺗﺸﺎﺭﻟﺰﺑﻠﺠﺮﻳﻒ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻭﻛﻴﻒ ﺭﺣﻞ‬ ‫‪.,‬ﺣ ‪٠‬ﺔﻧ ‪٠‬ﻱ‪٠‬ﻦ"ﻣﺎ‪2‬‬

‫ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﺷﻌﺎﺭﺍﻹﺻﻻﺡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻌﻪ ﻣﻮﻇﻔﻮﻫﺎ‪.‬‬

‫ﻭﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﺰﺟﺀ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﻗﺪ ﺷﻤﻠﻬﺎ ﻗﺮﺍﺭ ﺿﺮﻭﺭﺓ‬
‫ﺇﺩﺧﺎﻝﺍﻹﺻﻻﺣﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻋﻻﻧﺎ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ‪ 2‬ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ‬
‫‪ 2‬ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ‪ 2،‬ﻴﻠﻤﻋﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺭﻭﺎﻴﺳ ﻭﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ‪ ،‬ﺗﻠﻚ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﻤﻰ ‪RICA AND ASMA‬ﻴ‪ SCRAMBLE TO A‬ﺃﻭ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﻕ‬
‫ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻭ ﺗﻮﺳﻌﻴﺔ ﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ‬
‫ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎ)ﺷﺮﺓ‪ N٢FORMA(L‬ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻱ ‪( FORMAL‬ﻛﻤﺎ ﻭﺿﺢ ﺫﻟﻚ ﺭﻭﺑﻨﺴﻮﻥ‬

‫ﻭﻛﻻﻫﺮﻑ ﻧﻈﺮﻳﺘﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ )‪.‬‬

‫ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺷﻌﺎﺭﺍﻹﺻﻻﺡ ﻟﺘﻌﻄﻲ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻑ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ‪ 2‬ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﺮﺒﻟﺎﻄﻳﻴﻧﺔ ‪.‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ 2‬ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﻻﻫﺎ ﺍﻭ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ‪ ،‬ﺟﺰﺀﺍ ﺑﺴﻴﻄﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻄﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺷﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﺎﻃﻖ‬

‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪.‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ( ﺍﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ‬
‫ﻟﻬﺎ ) ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺎ ﺗﻘﻨﻊ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﻹﺻﻻﺡ ﻭﺍﺗﺨﺬ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ ( .‬ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻍ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ 2‬ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺎﻡ ﻡ‪ ١٩٢٢‬ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺩﺓ‬

‫ﻭﻣﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ )‪.‬‬

‫ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﻦﺧﻻﻝ ﺩﺍﺭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ( ﺍﻭ ﺍﻟﻜﻮﺗﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ) ﻍ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ( ﻭﻛﺎﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻤﻴﺠﺮ ﺩﻳﻠﻲ ) ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ 2‬ﺑﻮﺷﻬﺮ ( ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻧﻮﻛﺲ )‪.‬‬