Page 113 - DILMUN NO 20
P. 113
٧
ﺗﺸﺎﺭﻟﺰ ﺑﻠﺠﺮﻳﻒ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻭﻛﻴﻒ ﺭﺣﻞ
ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺩﺕ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ.
2ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﻠﺠﺮﻳﻒ 2ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ (ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﻮﺛﺭﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ) ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺧﺘﻢ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ﺩﻳﻠﻲ
ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ.
ﻭﻣﻊ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺩﻳﻠﻲ ﻭﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﻳﺴﺘﻠﻢ ﺑﻠﺠﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ،ﻟﺬﺍ ﺃﺷﻜﻞ
ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺑﻠﺠﺮﻳﻒ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻳﻻ ﻟﻠﻤﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ (ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺩﻳﻠﻲ)
ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﺗﺼﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺜﻻ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﺍﻟﺼﻻﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﻪﺒﺼﻨﻣ.
ﻭﺑﻮﺻﻮﻝ ﺑﻠﺠﺮﻳﻒ ﻋﺎﺩﺕ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ 2ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ،ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ( ﻭﺑﺘﺨﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ 2ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ 2ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻭ
ﺣﺘﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻠﺠﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ
ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻻﻟﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﻧﺠﺪﻩ ﻑ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎ ﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻣﺆﺳﺴﻲ
ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻔﻬﺎ (ﺑﻤﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ) ﻣﻤﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ
ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﺩﻟﻴﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﻲﻭﺳﺒﻴﻻ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻻﻝ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺸﺘﺖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﺩﻳﻜﺴﻮﻥ ﻭﺩﻳﻠﻲ ،ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻍ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺤﺮﻳﻦ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ.