Page 6 - devorce.com
P. 6
أ ّول من يتأثر في ال ّطلاق هم الأبناء؛ فيضيع الأبناء بين الأم والأب بالإضافة إلى المشاكل
النّفس ّية التّي تتشكل عندهم ،والتّي من الممكن عدم التّخلص منها مهما بلغ الأطفال من
العمر ،وتقع الزّوجة في النّظرة ال ّسيئة التّي ينظرها المجتمعُ إلى المرأة المطلقة ،وكذلك يتش ّكل
الحقد والكره بين ال ّزوجين ،وتفكك المجتمع بالإضاف ِة إلى الأثر النّفسي الذي يقع على
الزّوج ،وخا ّصة عند تح ّمل مسؤولية الأطفا ِل وحضانتهم .للتقليل من حالات الطّلاق لا ب ّد من
تربي ِة الأبناء منذ ال ّصغر على تحمل المسؤولية ،وزرع الوازع ال ّديني لديهم ،وتهيئة بعض
مراكز الإصلاح التّي تقوم بالإصلاح بين ال ّزوجين ،وإعطائهم النّصائح المفيدة التّي تح ّل
المشاكل فيما بينهم ،ومن المفضل ح ّل المشاكل بشك ٍل بسيط ،وعدم تر ِك المشاك ِل ال ّصغيرة
إلى أن تتراكم مع مرو ِر الوقت ،ويتش ّكل الحق ُد بين ال ّزوجين ،وألا تق ّل فترةُ الخطوب ِة عن
ال ّسنة .ومن المفض ِل عد ُم التّصنّع في هذه الفترة لتقليل نسب ِة ال ّطلاق بعد ال ّزواج ،ويجب
تأخي ِر الإنجا ِب بعد مرور ال ّسنوات الأولى من الزّواج ،والتّي يقع فيها الطّلاق بنسب ٍة كبير ٍة
ولأتف ِه الأسباب ،وذلك لعدم قدر ِة الزّوجين على تف ّهم بعضهما البعض بالشكل المطلوب ،وعدم
القدرة على التّخلص من مرحلة ما قبل ال ّزواج ،وخا ّصة عند ال ّزوج ،وعدم التّأقلم مع ال ّدخول
في مرحل ِة ال ّزواجِ وتشكيل حيا ٍة جديد ٍة ومختلفة عن تلك التي كان يعيشها كل طرف وحده
الخاتمه:
وﻓﻲ اﻟﺨﺘﺎم ﻧﺮى أن اﻟﻄﻼق ﻟﯿﺲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟﺴﮭﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ ﺣﺪوﺛﮭﺎ ﻓﻲ أي وﻗﺖ وﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻈﺮوف
ﻓﮭﻨﺎك ﺷﺮوط وأﺣﻜﺎم وأﻧﻮاع ﻟﮫ .وﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ﻓﮭﻮ أﺑﻐﺾ اﻟﺤﻼل ﻋﻨﺪ ﷲ ﻓﯿﺠﺐ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار
ﺑﻌﻘﻞ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة ﺷﺮوطﮫ .ﻛﻤﺎ ﻧﺮى أن اﻹﺳﻼم ﻻ ﯾﻈﻠﻢ اﻟﻤﺮأة واﻟﺪﻟﯿﻞ ﺣﻘﮭﺎ ﺑﺎﻟﺨﻠﻊ.
المراجع:
ﻣﻮﺿﻮع/https://mawdoo3.com:ظﺎھﺮة_اﻟﻄﻼق
وﯾﻜﯿﺒﯿﺪﯾﺎ
٦