Page 7 - كتابي
P. 7
مفدمة
لقد خلق الله سبحانه وتعالى هذه الأرض ،وأوجد فيهاكل من الإنسان والكائنات الحيّة بمختلف أجناسها
وأنواعها ،فعالم الحيوانات يشمل الحيوانات البرية والمائية والطائرة بمختلف أجناسها وأنواعها ،وعالم النباتات يزخر
بتنوع واسع من الأشجار والأعشاب المتنوعة ،وعالم الكائنات الحيّة الدقيقة يشمل الكائنات المجهرية التي لا يمكن
رؤيتها إلاّ بواسطة المجاهركالبكتريا والفطريات والفيروسات وغيره .يتداخل عمل جميع هذه الكائنات الحيّة فتعمل
مع بعضها لتكَّوَن بذلك نسيجاً إحيائياً واحداً في البيئة تش ُّد مكوناته بعضها بعضاً ،فإذا غاب أو نقص نوع أو
جنس من هذه الكائنات ،أثر ذلك الغياب أو النقص في قوة وثبات هذا النسيج الأحيائي.
من هذا المنطلق أصبح الاهتمام بالتنوع الأحيائي والمحافظة عليه من اهتمامات الأمم الأساسية اليوم ،فهو
مثابة قاعدة للبنية التحتية ودعامة للحياة البشرية ورفاهيتها ،وذلك لما له من تأثير على استمرار الحياة على كوكب
الأرض .
جاء هذا الكتاب نتاجا لتلك الأهداف والوقوف على جوانب هامة من التنوع الأحيائي ليس لها علاقة
بوظائف الأعضاء كما هو في مناهج الأحياء المقررة ،حيث تم التركيز على علاقة الكائنات الحية ببيئاتها وبعض
من سلوكياتها وتصنيفاتها وتكيفاتها مع تناول بعض الأمثلة من البيئة المحلية ،وذلك في ثلاث فصول (:الفونا
الحيوانية ،الفلورا النباتية ،المجهريات ) وكل فصل مكون من ثلاثة دروس ،كما تم عرض هذا المحتوى بأساليب
تقنية حديثة تتمركز على نشاط المتعلم عقليا ،وحركيا ،وانفعاليا وتفعيل دوره في عملية التعلم وإكسابه بعض
المهارات .
نسأل الله العلي العظيم التوفيق والسداد .
والله من وراء القصد ........
7