Page 60 - ثقافة قانونية العدد الخامس للنشر الإلكتروني
P. 60
القاهنذوان
( )9من ذات القانون على أنه ( لا تقبل الدعوى التى ترفع ابتداء إلى محاكم هذا النص على حالتـه تلك: 60
الأسرة بشأن المنازعات التى تختص بها ....دون تقديم طلب التسوية إلى الحالــة الأولــى :
مكتب تسوية المنازعات الأسرية المختص . )...... ما شـــاع فى الجانــب العملــى دون أن يجــد له سنــد من قانــون ،و هو لجوء
و إذ يتبين من جماع النصوص القانونية المشار إليها ،التزام الزوجة التى الزوج إلى إقامــة دعــوى « إثبـــات نشــوز» بعد حصوله على حكم نهائــي ،له
يطلبها زوجها للدخول فى طاعته بموجب إنذار إليها بذلك ،إذا ما أرادت حجيتــه ،فى حق الزوجــة برفــض اعتراضها على إنذار الدخول فى طاعته
الاعتراض على دخولها فى طاعته ،أن تعترض أمام المحكمة خلال ثلاثين بالمسكن المعد لها ،و هو أمر يزيــد من نشوز الزوجــة فى استمرار امتناعها
عن الرجوع لمسكن الزوجية ،كما يزيد العبء دون مقتضى على الزوج فى
يوما من تاريخ الإعلان بالإنذار . تحمل تكاليف إقامة دعاوى أخرى لم يلزم وفق صحيح القانون بإقامتها
و إذا كان من المستقر عليه _ وفق النص القديم 11مكرر ثانيا _ أن طريق هدفها كف مطالبة الزوجة بنفقة زوجيتها التى تستمر الزوجة فى صرفها
الزوجة للاعتراض فى الميعاد القانونى هو إيداع صحيفة الاعتراض قلم كتاب دون وجه حق و حتى يفصل نهائيا مرة أخرى بدعوى إثبات النشوز المذكورة .
المحكمة ،و يعتبر تاريخ إيداع الصحيفة هو تاريخ انقطاع مدة الاعتراض
القانونية ( فى ذات المعنى طعن رقم 303لسنة 63ق _ جلسة. ) 1999/11/29 الحالــة الثانيــة :
و باستقراء التطور التشريعى فى قوانين الأحوال الشخصية نجد نظاما ما شـــاع فى الواقــع العملـــى من تحايــل الزوجــة المعترضــة على استمرار
مستحدثا من جانب التشريع الوضعى متمثلا فى محاكم الأسرة و التى نظر دعوى اعتراضها على إنذار الدخول فى طاعة زوجها بالمسكن المحدد
هدف من خلالها إلى جمع شتات دعـاوى الأسـرة الواحدة أمام محكمة بذلك الإنذار ،من غيابهــا عن الحضور بالجلسات الأولى بدعوى الاعتراض
واحدة بملف واحد يستوعب كافة الأنزعة التى بين أطراف هذه الأسرة ،و حتى تتعرض لقرار الشطب من جانب المحكمة التى تنظر تلك الدعوى ،
زاد التشريع تحوطــا حين تلمس مساعى الصلح السابقة عن إقامة الدعوى و يستمر تركها لهذه الدعوى لمدة تزيد عن الستين يومــا ،و حينها تصير
لعلها تخفف العبء عن كاهل القاضي ،و ذلك بوجوب لجوء الأطراف إلى
الدعوى إلى أحد أمرين :
مكتب التسوية المختص . أ _ تجديد الزوج المدعى عليه دعوى الاعتراض من الشطب لتقضى فيها
و من هنا تتصدر عقبة إجرائية هامة فى دعاوى الطاعة وفق هذا التطور المحكمة بتوقيع الجزاء المترتب قانونا بالمادة ( )82مرافعات بناء على طلب
التشريعى ،لأى من الجهتين تلجأ الزوجة المعترضة ....أتلجأ إلى قلم كتاب
المحكمة لتبدى اعتراضها على إنذار الزوج لها للدخول فى طاعته بإيداع الزوج فى هذا الشأن باعتبار الدعوى كأن لم تكن.
صحيفة الاعتراض قلم كتاب هذه المحكمة؟ .....فتتعرض للجزاء القانونى ب _ إقامة الزوج بناء على شطب دعوى الاعتراض دعواه بـ « إثبات
المحتمل بعدم قبول دعواها لعدم اللجوء لمكتب التسوية المختص ،أم تلجــأ النشوز» استنتاجـا منه أن فى مضى مدة ستون يوما دون تجديد دعوى
إلى مكتب التسوية المختص لتبدى اعتراضها على إنذار الطاعة ؟ فتتعرض الاعتراض من الشطب يرتب أثرا قانونيا مباشرا باعتبار دعوى الاعتراض
لجزاء أشد قسوة و هو عدم قبول اعتراضها لرفعه بعد الميعاد لعدم إيداع
كأن لم تكن بقوة القانون.
صحيفة الاعتراض قلم كتاب المحكمة فى الميعاد القانونى . و أيـــا ما كان مــآل دعوى الاعتراض بعد شطبهــا على الوجهين سالفى
الاقتــــراح بالتعديـــل : البيان ،فان الواقع يفــرز تعارضــا فى الأحكــام القضائية الصادرة فى هذا
الشأن بين مؤيد لنشوز الزوجة و بين رافض لهذا النشوز إلا بما نص عليه
تعديل الفقرة الثالثة من المادة ( 11مكرر ثانيا) من المرسوم بقانون 25
لسنة 1929المعدل بالقانون رقم 100لسنة 1985لتصبح على النحو الآتى القانون.
( ....و للزوجة الاعتراض على هذا أمام مكتب التسوية المختص التابع له و لما كان من المتيقــن فى حق الزوجــة بما لا يدع مجــالا للشك ،أنها علمــت
بإنذار الزوج لها للدخول فى طاعته بمسكن الزوجية المعد لها ،و قد اعترضت
محل إقامتها خلال ثلاثين يوما من تاريخ هذا الإعلان . )... على ذلك الإنذار فى الميعاد القانونى ،فانه لا عذر لديها من الاستمرار فى
نظر دعواها و الفصل فيها و قد أمهلها القانون إذا ما غابت عن حضور
الاقتــراح الرابــع دعواها مرة واحــدة أن تطلب تجديدها من الشطب فى الميعاد القانونى .
و هــو اقتـــراح بالإضافـــة فى شــأن خلـــو نــص المادة ( 11مكرر ثانيا) من أو تغيبت الزوجة مرتيــن مما يرتب الأثر القانونى باعتبار الدعوى كأن
المرسوم بقانون 25لسنة 1929المعدل بالقانون رقم 100لسنة 1985من لم تكن بقوة القانون ،بأن يعد ذلك نشــوزا من جانب الزوجة مرتبــا لأثره
تنظيــم مسألــة ( تحقيق عناصر جدية إنذار الطاعة و الاعتراض عليه من
القانونى هذا بالنشوز من تاريخ إنذارها بالدخول فى طاعة الزوج .
التاريخ اللاحق لوقوع الطلاق بائنـــا أو بحكم قضائى نهائى ) . الاقتــراح بالتعديــل :
فقد استقــر قضــاء النقــض فى أحكــام حديثــة له على أن ( دعوى
اعتراض الزوجة على دعوة زوجها لها بالدخول فى طاعته هى من دعاوى بأن تعــدل الفقـــرة الأولــى من المـــادة ( 11مكــرر ثانيــا) من القانون رقم
الزوجية حال قيامهـا ،فإذا طلبت الزوجة التطليق _ سواء من خلال دعوى 25لسنة 1929على النحو التالى :
الاعتراض أو بدعوى أخرى مستقلة _ و قضى لها به ،فان علاقة الزوجية
بين الطرفين تكون قد انفصمت و يتعين _ فى هذه الحالة _ الحكم بعدم ( إذا امتنعت الزوجة عن طاعة زوجهــا دون حق ،بأن يصدر ضدها
الاعتداد بإعلانها للدخول فى الطاعة و اعتباره كأن لم يكن ،لأنه لا حكما نهائيا برفض اعتراضهــا ،أو بتركها دعواها للشطب دون تجديدها
طاعــة على مطلقــة لمن طلقت عليــه ) طعن رقم 600لسنة 65ق _ جلسة فى الميعاد ،أو بتغيبها عن الحضور بعد سبق شطب دعواها باعتبار دعواها
. 2001/11/10 كأن لم تكن ،فتوقف نفقتهـــا من تاريخ الامتناع . )...
و لما كان مجال الاقتراح ليس مداره انتقاد ما استقر عليه قضاء النقض، الاقتـــراح الثالــث
إذ لا حاجة للقول أن تلك المبادئ انما هى المعين الذى ننهــل منه أحكامنــا
_ بفضل من الله أولا و آخرا _ و إنما القول هنا ما يتعلـــق بخلــو النـــص ما نصـــت عليــه المادة ( 11مكرر ثانيــا) بفقرتها الثالثــة مــن المرسوم
القانونـــى المذكـــور من مسألة بعينها لم يتعرض لها قضاء النقض بداءة و هي: بقانون 25لسنة 1929المعدل بالقانون رقم 100لسنة 1985من أنه ( ....
الفترة الزمنيـــة الفاصلــة بين تاريخ إعــــلان الزوجــة بإنذار الطاعة و و للزوجة الاعتراض على هذا أمام المحكمة الابتدائية خلال ثلاثين يوما
بين وقوع الطلاق سواء كان طلاقا بائنــا أو بحكم قضائى نهائــى ،و اتخاذ
الزوجة فى تلك الفترة موقفا سلبيا بعدم الاعتراض على إنذار الطاعة فى من تاريخ هذا الإعلان . ).......
الميعاد القانونى ،أو موقفا ايجابيــا بالاعتراض على إنذار الطاعة دون النصوص الحديـثـة :
القضاء فيه بحكم نهائى . المـادة الأولـى بفقرتها الأولـى من القانون رقم 10لسنة ( 2004تنشأ
إذ أن طاعة الزوجة لزوجهــا هو واجب شرعى على الزوجـة ،لا ينفك بدائرة اختصاص كل محكمة جزئية محكمة للأسرة ، )..كما نصت المادة
بحال من الأحـوال لطالما الزوجية قائمــة ،و هى طاعــة لا تكون إلا فى ( )3بفقرتها الأولى من ذات القانون على أنه ( تختص محاكم الأسرة دون
معروف ،و فى المقابل يلتزم الزوج بمعاشرة زوجته بالمعروف و الإحسان غيرها بنظر جميع مسائل الأحوال الشخصية التى ينعقد الاختصاص بها
إليها و ألا يضــر بها بأى نوع من الضرر ماديـا كان أو معنويــا ،فإذا ما أخل للمحاكم الجزئية و الابتدائية ).....كما نصت المادة ( )5بفقرتها الأولى من
أحد الزوجيــن بهذه الواجبــات المتبادلــة كان للآخر ان يطالبه بالرجوع عن ذات القانون على أنه ( تنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة جزئية مكتب أو
أكثر لتسوية المنازعات الأسرية )....كما نصت المادة ( )6من ذات القانون
على أنه (......يجب على من يرغب فى إقامــة دعــوى بشأن إحدى مسائل
الأحوال الشخصية التى تختص بها محاكم الأسرة ،أن يقدم طلبا لتسوية
النزاع إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية المختص ).....كما نصت المادة
يناير 2025