Page 18 - كتاب شرح جزء عم
P. 18
ﻛﻴﻒ ﻧﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ أﻣﺮ أﻳﺔ
دﻳﻨﻬﻢ؟ وﻣﺎ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ
أﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﺪﻋﻮة وﻣﻦ ﻃﻠﺒﻬﺎ؟ 5
اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪه
ﻣﺄﻣﻮرﻳﻦ ﺑﺪﻋﻮة ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ا ﺳﻼم
ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ وﺑﺮﻓﻖ وﻟﻴﻦ.
ﻓﻤﻦ أﻋﺮض وﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺤﺎول ﻣﻌﻪ ﻣﺮة
ﺑﻌﺪ ﻣﺮة ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻬﺘﺪي ،ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺮﻳﺺ اﻟﺬي
ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ أﺣﻖ أن ﻧﻬﺘﻢ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻪ
ﻓﺘﺤﺼﻞ ﻟﻪ اﻟﻔﺎﺋﺪة ،وﻳﻨﺘﻔﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮه.
ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﺬﻛﺮة اﻟﻤﻘﺼﻮدة أﻳﺔ
ﻓﻲ ا ﻳﺔ؟
16-11
اﻟﺘﺬﻛﺮة ﻫﻲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﺣﺮص اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ا ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ دﻋﻮة اﻟﻜﻔﺎر ﺑﺎﻟﻘﺮآن
اﻟﻜﺮﻳﻢ ،وﻟﻤﺎ أﻋﺮﺿﻮا ﺟﺎءت ﻫﺬه ا ﻳﺎت ﻟﺘﻮﺿﺢ
ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﺮآن ،وأﻫﻤﻴﺘﻪ وﻋﻠ ّﻮ ﺷﺄﻧﻪ ،وأن
اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ اﻟﻜﺮام اﻟﺒﺮرة ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ
ﺗﺸﺮﻳﻔﺎ وﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻟﻪ.
ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﻗﺒﺔ اﻟﻜﺎﻓﺮ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻓﺈن ﺗﻼوة اﻟﻘﺮآن ،وﺣﻔﻈﻪ ،وﻓﻬﻤﻪ ،واﻟﻌﻤﻞ
ﺑﺎﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ؟
أﻳﺔ ﺑﻪ ﻫﻲ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ا ﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻘ ّﺮﺑﻨﺎ
23-17 إﻟﻰ ا ﺗﻌﺎﻟﻰ ،وﺗﺮﺿﻴﻪ ﻋﻨﺎ.
ﻋﺎﻗﺒﺔ اﻟﻜﺎﻓﺮ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮآن وﻻ ﻳﻬﺘﺪي أو ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻫﻲ
ﻋﺰ وﺟﻞ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺛﻢ د ّﺑﺮ اﻟﺨﺴﺮان ،ﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻔ ّﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺧﻠﻘﻪ ا
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎم
أﻣﻮره وﻳ ّﺴﺮﻫﺎ ﻟﻪ ،أو ﻧﻈﺮ إﻟﻰ ﻧﻌﻢ ا
وﺷﺮاب وﻣﺘﻊ ﻛﺜﻴﺮة ﻟَ َﻤﺎ ﻛﻔﺮ.
ﻓﺎﻟﺘﻔ ّﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﻌﻢ ا ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ورزﻗﻪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﻮل ﻣﻨﺎ وﻻ
ﻗﻮة ﺿﺮورة ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﺸﻜﺮه ﻋﺰ وﺟﻞ وا ﻳﻤﺎن ﺑﻪ وﻃﺎﻋﺘﻪ.
١٦١ﺑﺮرة :ﻣﻄﻴﻌﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺼﻮﻧﻪ
١٩١ﻓﻘ ّﺪره :ﺧﻠﻘﻪ أﻃﻮارا
٢٢أﻧﺸﺮه :أﺣﻴﺎه 17