Page 30 - كتاب شرح جزء عم
P. 30
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺰاء اﻟﺘﻜﺬﻳﺐ واﻟﻜﻔﺮ؟
أﺧﺒﺮ ا ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺛﻼث أﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﻌﺬاب ﻳﺬوﻗﻬﺎ
اﻟﻤﻜﺬﺑﻮن :ا ول ﻋﺪم رؤﻳﺔ ا ﺟﻞ وﻋﻼ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ،
ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﻴﺤﺠﺒﻮن ﻋﻨﻪ وﻳﺤﺮﻣﻮن ﻣﻦ ﻟﺬة اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ وﺟﻬﻪ
اﻟﻜﺮﻳﻢ ،واﻟﺜﺎﻧﻲ أﻧﻬﻢ ﺳﻴﺼﻠﻮن ﻧﺎر ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ،
واﻟﺜﺎﻟﺚ أن ﺧﺰﻧﺔ اﻟﻨﺎر ﺳﺘﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﻴﺦ واﻟﺘﻘﺮﻳﻊ.
ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺤﺮم أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻌﻴﻢ رؤﻳﺔ ا ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ
ا ﺧﺮة ﺟﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ أو ذﻧﺐ ﻧﻘﻮم ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ؟!
أﻳﺔ ﻫﻞ اﻟﺘﻄﻔﻴﻒ ﻳﻜﻮن ﻓﻘﻂ ﻓﻲ
3-1اﻟﻤﻴﺰان؟
ﻣﺎﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻜﺬﻳﺐ واﻟﺠﺤﻮد اﻟﺘﻄﻔﻴﻒ وارد ﺣﺪوﺛﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ
ﺑﺂﻳﺎت ا ﺗﻌﺎﻟﻰ؟ اﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ أو اﻟﺘﻌ ّﺒﺪﻳﺔ ،ﻓﻠﻨﻨﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه
اﻻﻋﻤﺎل :إﻧﻘﺎص ﻗﺪر ﻣﻦ ﺻﻠﻮاﺗﻨﺎ اﻟﻮاﺟﺒﺔ ،أو
ﻛﻠﻤﺎ زادت اﻟﺬﻧﻮب ﻛﻠﻤﺎ ازداد اﻟﺼﺪأ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ ،وﻛﺄﻧﻤﺎ أﺻﺒﺢ اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﻓﻲ أداﺋﻬﺎ ﻓﻼ ﻧﻘﻴﻢ ﺣ ّﻘﻬﺎ ،وﻣﻨﻪ أن
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺠﺎب ﻳﺤﺠﺒﻪ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ ا ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ ﻧﺴﻲء اﻟﻈﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ
إﺣﺴﺎن اﻟﻈﻦ ﻓﻴﻨﺎ ،وﻣﻨﻪ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ
اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ" إن اﻟﻌﺒﺪ إذا أﺧﻄﺄ
ُﻧﻜﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻧﻜﺘﺔ ﺳﻮداء ،ﻓﺈن ﻫﻮ ﻧﺰع واﺳﺘﻐﻔﺮ وﺗﺎب ﺻﻘﻞ واﻟﺘﻬﺎون أو اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق ا ﺧﺮﻳﻦ.
ﻗﻠﺒﻪ ،ﻓﺈن ﻋﺎد زﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻮ ﻗﻠﺒﻪ)".رواه اﻟﺘﺮﻣﺬي وﻗﺎل ﻓﻠﻨﺤﺬر ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺨﻠﻖ اﻟﺬﻣﻴﻢ اﻟﺬي اﺳﺘﺤﻖ أﻳﺔ
ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ( ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﻟﺮان اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻓﻲ ا ﻳﺔ.
اﻟﻮﻳﻞ واﻟﻮﻋﻴﺪ ﻣﻦ ا ﻋﺰ وﺟﻞ14 .
ﻓﻠﻨﺤﺬر ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺎون ﺑﺼﻐﺎر اﻟﺬﻧﻮب وﻛﺜﺮﺗﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﻠﻜﻪ.
٩ﻣﺮﻗﻮم :ﻛﺘﺎب ﻣﻜﺘﻮب.
١٢ﻣﻌﺘﺪ :ﻣﺘﺠﺎوز ﻟﺤﺪود ا 29 .