Page 115 - merit 50
P. 115
حول العالم 1 1 3
كل ذلك .باختصار ،كانت والجمعية الملكية الأفريقية،
مصرية»(**) .وفيما يلي نص وغيرها من المنظمات
الدراسة المترجمة: العالمية الأخرى .ترتكز
اهتمامات «كيتا» وأبحاثه
المستخلص
على التنوع البيولوجي
قامت هذه الدراسة بفحص شوماركا كيتا البشري ومناقشة المفاهيم
ودراسة العوامل المحتملة
الوراثية والحمض النووي الخاطئة حول «العرق»
التي أثرت في التنوع المكاني للمصريين ،وتباينت النتائج والتنوع البشري على أساس
للتركيب الوراثي p49a,f أي ًضا؛ منها ما أكد أن القدماء
TaqIللكروموسوم Yفي «العرق» ،بالإضافة إلى
مصر .وقد هدفت هذه المصريين أقرب إلى سكان دراسة علم الوراثة واللغة
الدراسة إلى النظر في منطقة البحر المتوسط ،بينما والأنثروبولوجيا في شعوب
تفسيرات تلك النتائج التي
تؤكد على التدفق الجيني أكدت دراسات أخرى أن أفريقيا الأصلية ،مثل
عبر الحملات العسكرية المصريين ينحدرون من أصول المصريين والأمازيغ
أصول أفريقية ،وأكدت
داخل ممر النيل خلال عصر مجموعة ثالثة أن المصريين والسودانيين وغيرهم.
الأسرات .ولقد افترض أن القدماء كانوا خلي ًطا من وتعد هذه الدراسة إحدى
الأنماط الحالية للمتغيرات عدة أجناس؛ مما يصل بنا
الأكثر شيو ًعا Vو XIو إلى نتيجة مفادها أن مصر المحاولات للإجابة على
IVمرتبطة ارتبا ًطا رئيسيًّا هي جزء من الأمة العربية، السؤال الذي أثار الكثير من
وجزء من العالم الإسلامي،
بالإجراءات السياسية للمملكة تنتمي لقارة أفريقيا ولا غنى الجدل في أوساط العلماء
الوسطى والمملكة الحديثة في لها عن امتدادها الأسيوي. والباحثين منذ أوائل القرن
النوبة ،بما في ذلك الاستعمار وهذا ما لخصته العالمة التاسع عشر وحتى الآن،
الاستيطاني من حين لآخر، الأمريكية المتخصصة في علم
وغزو مصر من قبل مملكة المصريات ،باربرا ميرتس، ألا وهو :من أين انحدر
في كتابها «الأرض الحمراء، المصريون القدماء؟ فعلى مدار
كوش (في النوبة العليا الأرض السوداء :الحياة
وشمال السودان) ،التي نتج اليومية في مصر القديمة»: أكثر من قرنين ،اشتعلت
عنها بداية الأسرة الخامسة «لم تكن الحضارة المصرية الخلافات حول الأصول
العرقية للقدماء المصريين،
والعشرين .ومع ذلك ،فإن متوسطية أو أفريقية، للوقوف على أصل بناة
توليفة الأدلة المأخوذة سامية أو حامية ،سوداء أو هذه الحضارة العريقة.
بيضاء ،بل كانت خلي ًطا من ولا تزال الأسئلة مطروحة
من علم الآثار ،واللغويات حتى الآن :هل المصريين
التاريخية ،والنصوص، القدماء «بيض» أم «سود»؟
هل هم من نسل «حام» أم
وتوزيع الأنماط الفردانية «سام» ،ولدي النبي نوح
الجينية خارج مصر ،وبعض عليه السلام؟ هل هم أقرب
لسكان منطقة البحر المتوسط
الاعتبارات الديموغرافية، أم لسكان أفريقيا؟ ومع
تقدم دع ًما أكبر لترسيخ التطورات الهائلة في مجالي
علم الوراثة والتحليل الجيني،
التوزيعات المرصودة تعددت الدراسات التي
للأنماط الفردانية الجينية تعتمد على تحليل الخصائص