Page 207 - merit 50
P. 207
205 ثقافات وفنون
مصريات
الآسيويين الذين نجهل أسماءهم. العبودية ،وفرضوا الضرائب على ملوك الأسرة ،وأعقبتها الأسرة
وفي عام 1674ق.م .يبدأ تتابع مصر العليا والسفلي ،وانتشر الثالثة عشر ،فاستمر تدفق
حكام الهكسوس في الأسرة الرعب بين المصريين.
الهكسوس على مصر حتى نجحوا
الخامسة عشرة ،لمدة مائة وثماني ثم بدأ الهكسوس يتجهون نحو في السيطرة على كل مصر فيما
سنوات ،عندما نجح المصريون الاستيلاء على منف ،العاصمة بين عامي 1570 -1776ق.م.
المصرية ،ونجحوا بعد 46عا ًما بفضل ما بأيديهم من أدوات
بقيادة مؤسس الدولة الحديثة في من المقاومة العنيفة من جانب حربية ،تطورت على ما بيد
طردهم.
المصريين في احتلالها عام 1674 المصريين من أسلحة كانت عتيقة.
الثورة المصرية ق.م .وقد اختلف المؤرخون في وعرفهم المصريين باسم
موطن الهكسوس ،فمنهم من
وقد ظهرت باكورة الثورة حكام البلاد الأجنبية الجبلية،
المصرية بمجرد أن ضعف ذهب إلى أنهم من سلالة آرية كان واشتهروا بالعبارة المصرية
الهكسوس ،إذ انتهز أمراء طيبة موطنها وسط آسيا ،ومنهم من حقاو خسوت التي حرفت إلى
الفرصة ،وأشعلوا الثورة ،ودخلوا رأى أنهم أعراب شبه الجزيرة هكسوس ،واستقروا في البداية
في سلسلة من المصادمات مع العربية ،ورأى فريق ثالث أنهم بشرق الدلتا ،وبفضل ما دخلوا
الهكسوس ،واندلعت الشرارة به من معدات حربية جديدة لم
الأولى في عام 1600ق.م .عندما من أصل سامي ،وأنهم طائفة من تكن معروفة من قبل كالعجلات
أرسل حاكم طيبة من الهكسوس اليهود ،واتجه فريق من أصحاب الحربية والجياد ،بسطوا نفوذهم
أبو فيس الثالث إلى الفرعون وسيطرتهم على المناطق الشرقية
المصري سقنن رع يثيره ويتحداه هذا الرأي إلى أنهم ربما كانوا من الدلتا بعد تفتتت وحدة
ليدفعه لقتاله ،ملف ًقا له اتها ًما أقرباء لليهود وليسوا يهو ًدا. البلاد ،وألفوا بها مملكة مستقلة،
سخي ًفا مؤداه أن أفرس النهر في ونجح الغزاة الهكسوس في واتخذوا فيها عاصمة جديدة،
طيبة تصدر خوا ًرا بالليل توطيد نفوذهم في مصر السفلى أطلق عليها المصريون حت وعرت،
يمنعه من النوم ،ومن تحت قيادة مجموعة من الأمراء التي حرفت إلى هوارة ،بالقرب
ثم فقد طلب منه أن من الزقازيق حاليًا .وقد حصن
يعمل على طردها سنوسرت الهكسوس عاصمتهم الجديدة
لأنها تقض مضجعه الأول تحصينًا شدي ًدا ،وزودوها
لي ًل ونها ًرا بحامية كبيرة العدد ،اتقاء لثورات
وتؤذي أذنيه المصريين من ناحية ،واتقاء
بضوضائها، لهجرات محتملة جديدة تخوفوا
فقبل التحدي أن يقوم بها أقرباؤهم الآريون
وخرج على أو الأموريون .واستخدموا
رأس جيش الخراطيش لتدوين أسماء ملوكهم
لمحاربة كملوك مصر .بعدما تغلبوا
الهكسوس، على حكام المقاطعات والأقاليم،
ودارت وأحرقوا المدن بغير رحمة،
معركة حامية وقوضوا أرض معابد الآلهة،
الوطيس، وعاملوا المصرين معاملة قاسية،
قتل فيها فذبحوا بعضهم ،وساقوا آخرين
مع زوجاتهم وأطفالهم إلى