Page 242 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 242
بمعزل عن الحسية التي العـدد 33 240
تهدف إلى تحقيق الإثارة
في نفس المتلقي في المقام سبتمبر ٢٠٢1 للأدب ،ولكاتبة هذا المقال
في دراستها عن :الضغوط
الأول ،مع ملاحظة أن أي ًضا على فكرة الكبت ،هذة الحياتية وعلاقتها بأزمة
التخييل يقدم انفعالات التصورات هى التي يحاول الهوية والعدوان لدي ال ُكتاب،
الكاتب وأفكاره بواسطة التحليل النفسي للنصوص ودراستها عن عملية الإبداع
اللغة التي تحرك الوجدان
وتعكس الجوانب النفسية الأدبية إبرازها. في ِشعر العامية.
لشخصيته؛ بناء على ذلك ولأن النقد النفسي هو يمكننا إ ًذا اعتبار الأدب
يمكن معالجة الظواهر الأقدر على الاتصال ببعض ذاتي يدور عن انفعالات
اللغوية البلاغية معالجة القراءات النصية مادامت الكاتب ودوافعه ،وغيري في
النصوص هد ًفا للفهم قدرته على رصد انفعالات
ذهنية إدراكية؛ لأن وتوليد المعرفة ،والخطاب الآخر وما يمر به المجتمع
انتاج المعاني في السرد من صراعات وضغوط؛
والشعر لا يقتصر على الأدبي الذي ينحرف فالميول المتناقضة يسردها
البنية اللغوية الملفوظة أو عن المتثاقف والدارج إلى الكاتب بواسطة القمع
المكتوبة؛ إنما يتعداها إلى الممتع ،يحرف إلى الباطن الواعي أو الكبت اللاواعى؛
المدركات التصورية؛ فكل المتقدم على الظاهر ،وتلك القمع الواعي يتم في حال
حدث كتابي ِ -شعري عدم تكيف الكاتب بواسط
هى الوظيفة الجمالية الضوابط الحسية حسب
أو سردي -يحمل للنقد النفسي؛ في الدراسة حاجاته النفسية ،وإن كان
أث ًرا انفعاليًّا؛ فالدوافع الموضوعية للأدب ،يعتبر غير ذلك فإنه يكون مش َّو ًها؛
الأساسية لها آثار مباشرة العمل الأدبي مواز ًيا للواقع لأن اللاوعى الانفعالي
وليس مساو ًيا له؛ من هنا دائ ًما مشحون بتصورات
على تنظيم الانتباه، لأفعال أولية وتصنيفات
والذاكرة ،والاستدلال تأتي خصوصية الخيال حسية إيجابية وسلبية،
وذاتيته؛ فدعائم الخيال واللاوعى الإدراكي قائم
الاجتماعي()16 تتمثل في التأثر بالواقع
والتفاعل مع معطياته ،ثم
إعادة تشكيل ذلك الواقع
وف ًقا لتأملات الأديب ،هذا
ولا يوجد تخييل أدبي
الهوامش والمراجع:
* حسن المودن أستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالمغرب العربي ،مواليد 17مايو
،1963من أهم مؤلفاته :الأدب والتحليل النفسي ،2019القصة القصيرة والتحليل النفسي ،2018الرواية
العربية من الرواية العائلية إلى محكي الانتساب العائلي ،2017بلاغة الخطاب الإقناعي نحو تصور نسقي
لبلاغة الخطاب ،2014مغامرات الكتابة في القصة القصيرة المعاصرة ،2013الرواية والتحليل النصي :قراءة
من منظور التحليل النفسي ،2009الرواية العربية :قراءات من منظور التحليل النفسي ،2008لا وعي
النص في روايات الطيب صالح ،2002الكتابة والتحول .2001
ومن أهم ترجماته :التحليل النفسي والأدب :تأليف جان بيلمان -نويل ،2017والرواية البوليسية والتحليل
النفسي :من قتل روجيه أكرويد؟ تأليف :بيير بيار ،2015وله العديد من المقالات والدراسات العلمية المنشورة
في الدوريات والمطبوعات العربية.
* شاكر عبد الحميد أستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون المصرية ،مواليد 20يونيو 1952م ،من

