Page 49 - مجلة ثقافة قانونية - العدد الثالث
P. 49
يوليو 2024والوقت ،ويعزز السلام الاجتماعي ،ويعترف بالآخر سلوكه ،راق ٍ فى أعرافه وتقاليده ،مزدهر بقوته وعلمه ،وذلك بوصفه ضمير المجتمع ووموجه عقلها الجمعى
ويتحاور معه ،وينبذ العنف ،ويقبل التسامح ،ويعلى واقتصاده ،متقدم فى انضباطه وأمنه ،وعلاقات ومحدد ثقافتها العامة لانتشار تلك الوسائل ووصولها
أفراده ،مرتفعة مكانته وهامته فى السياق العالمي. المكثف للجمهور المستهدف ،وإلحاحها المستمر طوال
من أهمية المواطنة المتساوية. ينهض الإعلام الوطنى بازدهار المجتمعات ،حيث الوقت ،وسهولة الحصول عليها ،بالإضافة إلى خطابها
يعزز الإعلام الوطنى سيادة القانون كأحد دعائم يعمل على تهيئة الظروف المساندة لجهود التنمية، العام الذى يصل إلى عدد كبي ٍر متباين من البشر
حماية هيبة الدولة ،فبتلك السيادة يعتصم أصحاب ويحتكم الناس إلى القوانين ،ويعرف الجميع حقوقهم يعانى بعضه من تشويه الثقافة أو الأمية والجهل.
الحقوق ،وإليها يحتكم أرباب المظالم ،كما توفر سيادة وواجباتهم ،ويتفرغون للعمل والإنتاج وبناء مجتمع
القانون بيئة اجتماعية واقتصادية وثقافية تؤمن يتعايشون فيه وفق مقتضيات الحق والعدل والمساواة. ومن ثم ،
للمواطن حاجاته المادية والمعنوية ،وتحفظ للدولة يسعى الإعلام الوطنى فى تيسير حياة الإنسان من فإن دور الإعلام الوطنى يتمحور فى نشر ثقافة
وحدتها ،وتعزز قيم الحرية والديمقراطية ،وتدفع حيث شعوره بالأمن والطمأنينة بما يؤدى إلى الحد حقوق الإنسان والمواطنة والوعى بها فى تجرد وحيدة
المواطن لأداء واجباته ،والتمتع بحقوقه الإنسانية، من لجوء الناس للمحاكم مما يوفر الجهد والمال
ونزاهة لتحقيق الأهداف الآتية:
وتمنعه من تجاوز القانون. يساهم الإعلام الوطنى فى قيام مجتمع سا ٍم فى
يرسخ الإعلام الوطنى ؛ النظام فى المجتمع ،ويعزز
المشاركة المجتمعية ،ويجسد حسن الإدارة والنزاهة
والشفافية ،ويقاوم السلوكيات المنحرفة ،مما يساعد
فى جلب الاستثمارات ورؤوس الأموال والسياحة ودفع
عجلة الإنتاج مما يساعد على تحسين أحوال الناس
فى كافة المجالات ،مما يعنى بناء مجتمع متقدم
ينعم أفراده بالرفاهية والسعادة فى ظل حكم رشيد.
التوصيات :
تـوصـى الحلقة النقاشية كـافـة جـهـات الـدولـة
ومؤسساتها
لتنفيذ استراتيجية وطنية فاعلة لنشر ثقاف ٍة ؛
ُتعلى من مبدأ سيادة القانون ،
وتضع حماية وإنفاذ حقوق الإنسان ومبدأ المواطنة
على رأس أولوياتها،
من خلال إعلام وا ٍع بحقوق الإنسان والمواطنة ،
فى إطار المصالح العليا لمصرنا الغالية .
كى تظل مصر الحضارة رائدة قوية ،بتاريخها
الممتد منذ آلاف السنين ،
وتستشرف مستقبلاً يليق بمكانتها الدولية المتوارثة
جي ًل بعد جيل .
والله من وراء القصد ومنه العون وبه التوفيق ،،
49