Page 48 - مجلة ثقافة قانونية - العدد الثالث
P. 48
الثجقوالافةتالمنقاتندونيية
تخضع للناموس الأخلاقى ،فقدت فعالية تجاوب بوصفه المبدأ الكلى والملزم الـذى ينبغى أن تكون مواطن دون تمييز لأى سبب كان ،ووعى الشعوب
المخاطبين بأحكامها ،بل وتعرضت بين كل حين وآخر أفعال الكائن العاقل مطابقة له من أجل تحقيق الأمن بها ( نصو ًصا وتطبي ًقا ).
للنيل منها ومن مقاصدها الكلية وأغراضها الحياتية. والاستقرار للأفراد والدول على حد سواء ،وأن ذلك
ويأتى الإعـام بمؤسساته التنويرية ومنصاته هو المستهدف من كافة الدساتير والقوانين والمعاهدات ويحددون هدف الحلقة النقاشية فى نشر ثقافة
المتعددة ،لنشر المنتجات الثقافية فى أطرها القانونية الدولية ،لأن التشريعات بمختلف مسمياتها إن لم الوعى بحقوق الإنسان وضمن إنفاذها وهو أساس
مبدأ المواطنة من خـال أسـس ثقافية وقانونية
وإعلامية ،بمنظومة متكاملة ،لأن الثقافة ُتنتج محتوى 48
حقوق الإنسان والمواطنة ،والقانون يضعها فى قوالبها
التشريعية ( الدستورية والقانونية واللائحية ) ،ثم
يأتى دور الإعلام الوطنى فى نشرها بتجرد وحيدة
ونزاهة.
و يؤكدون على أن الثـقـافــة تعد المدخل الأول
والمكون الأساس لأى إنسان فى هذا العصر الذى
تشابكت أواصره ،وتعددت مشاربه وتباينت مصالحه،
وتفجرت معارفه ،وفى عال ٍم اليوم الذى هو قرية
صغيرة فقد اقتربت مسافاته ،وتلاشت حـدوده،
وتشعبت علومه ومعارفه.
وأن ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة تبدو من أهم
القضايا الجوهرية التى تؤثر فى الوعى الجماهيرى
بقيم حقوق الإنسان والمواطنة وأنها الوسيلة الأكيدة
لتحقيق السلام والعدل والرفاهية ،والتى يرتبط
الإيمان بها بدرجة ممارستها فى الواقع العملي.
وأن مبدأ سيادة القانون يأتى عى رأس كافة
موجبات العلاقات الاجتماعية و الإنسانية،
يوليو 2024