Page 73 - merit 53
P. 73
71 إبداع ومبدعون
الشعر في تونس
سعيف علي
(تونس)
قصائد
باب مدينة سمراء تعامد إ ًذا -1
يع ُّد أصابعي عند دخوله قف قريبًا من النِّهايات
اشتم مطالع البدايات وارمها وأنا أصعد إلى وجهي
ويقول بعد عناء نوم قلق
أنت إ ًذا كلام البارحة بالحجارة ال َّساخنة كانت ال َّشجرة
وتبدو كلا ًما كثي ًرا اليوم أي ًضا تتر َّشف الحكاية
-3
فتل َّطف قلي ًل وتحاول أن تزيد فيها
قلي ًل فقط أمام حكاية قاسية ِف ل َغ ِط ال ِّشتاء ال َّطويل مذاق الس َّكر
َأونعاْدب ُتت ِاس ْممر ََأل َةها َغ َجر َّية
م َّرت الآن مع جندها ِف الثَّوب ال َّشفيف َأونهأَُي َتص ِّده َتقُّز أنا لا أقاوم عادة رغبة ال َّشجر
ُل ْعبة الو َرق أنا فقط
-6
-4 أحاول ك َّل م َّرة
أجلس دائ ًما ال ُّصعود إلى وجهي
أفتِّش في ال ِّسحاب عن ك َّوة غيَّرت َخ ْطوي َن ْحو َحقي َقة بعد أرق بمذاقات الأزل
لسحب ال َّشمس من وسع ال َّسماء ت ْشب ُه ِسلا َل ال ِغل َال المعلَّقة
-2
-7 غيَّرت َع َرج ال َخ ِّط
نحو استقامة عمود ال َك ْهر َباء أقول في قسوة
أعود إلى ال ُّطفولة َغيَّر ُت َن َف ًسا َعمي ًقا م ْخلو ًطا ِب َماء هذا أنت إ ًذا
أضحك عاليًا
النَّر ِجيلة تجمع تأويل ال ِّرحلة
وأك ِّسر ك َّل اللُّعب ال َّصامتة إ َل ل ْق َطة َخا ِطفة حين تعاند في ال َّسير وراء
لكنَّنِي َل َأ َزل ِغ ًّرا
-8 ِف ج ْو َقة َعس َكر َّية ال َّضباب
ت ْعز ُف ِف ُحز ٍن ِمن أ ْجل ِذ ْكرى ثم تمعن في سرد القصص
الباب اليوم
باب الغرفة ُجند ِّي َميِّت وتعيد التعاويذ القديمة
وك ُّل المفاتيح المعلَّقة على جبين وشيئًا من رائحة الذاكرة
-5
الجدار وأستعيد القسوة
ثرثرتي المحبَّبة في هذا العزلة باب لا تكن سنبلة تنحني
ادفع الريح بعي ًدا
المطبقة لا تبا ِل بالانكسار