Page 176 - merit 53
P. 176

‫العـدد ‪53‬‬                          ‫‪174‬‬

                                        ‫مايو ‪٢٠٢3‬‬

‫‪4- Response to external‬‬                              ‫من الأيام والسنين»‬         ‫الفيس بوك عن رؤيته آنذاك‪،‬‬
‫‪stimuli‬‬                                          ‫(شعر‪ :‬أحمد فؤاد نجم)‬          ‫يمكن الاستدلال على ذلك‪ ،‬إلى‬
                                                                               ‫عمله الدؤوب على نفسه ولغته‬
      ‫ثم أكمل لتصورات الديانات‬              ‫روح وجن ونقد‬                    ‫العربية والإنجليزية‪ ،‬ومن يشاهد‬
   ‫الثلاث السماوية للروح‪ ،‬والتي‬               ‫للمسيحين؟‬
  ‫تختلف اختلافات طفيفة إلا أنها‬                                                   ‫فيديوهات ‪ 2015‬و‪2020‬‬
                                         ‫يعد شريف جابر مثا ًل للشخص‬            ‫سيلاحظ التطور النوعي الذي‬
      ‫تتفق على وجود روح‪ ،‬وفقا‬              ‫ابن بيئته‪ ،‬أثرت نشأته وتعليمه‬       ‫طرأ على لغته ونطقه واحترافه‬
  ‫للأديان الثلاثة وجد ُت أن الروح‬                                          ‫لأكثر من لهجة‪ ،‬حتى عمله المكثف‬
 ‫ُتبث في البدن ثم ُتسحب بواسطة‬               ‫بين مدينتين من ثالوث مدن‬
‫ملك للموت وف ًقا للمعتقد اليهودي‬        ‫القناة في تكوين حماسته كشخص‬              ‫على جودة المحتوى الخاص‬
 ‫والإسلامي‪ ،‬بينما تحمل بواسطة‬            ‫«سواحلي» لا يخاف شيئًا‪ ،‬يدخل‬          ‫به من صوت لصورة لمونتاج‬
                                                                           ‫لمحتوى لتناول‪ ،‬وصو ًل إلى سعيه‬
      ‫الملائكة إذا كانت رو ًحا بارة‬           ‫إلى عش الدبابير ولا يخشى‬         ‫للخلاص ومحاولاته المخلصة‬
   ‫أو تنحدر للجحيم وف ًقا للديانة‬            ‫العواقب‪ ،‬يجد في التعبير عن‬        ‫للنجاة التي سيبلغها عاج ًل أم‬
                                             ‫أفكاره ملاذه ومأمنه‪ ،‬ويتخذ‬    ‫آج ًل‪ ،‬ففي مطلع عام ‪ 2019‬خرج‬
                                 ‫شريف‬      ‫من تحريك المياه الراكدة مكمنًا‬   ‫شريف جابر على متابعيه بفيديو‬
                                  ‫جابر‬      ‫لاستمراريته‪ ،‬وشريحة عمود‬        ‫يفطر نياط فؤاد كل من لديه ذرة‬
                                           ‫حياته الفقري‪ ،‬ودعامة شغاف‬       ‫إنسانية عن محاولاته للخروج من‬
                                             ‫قلب تجربته‪ ،‬فهو يعمل كرئة‬     ‫مصر بعد ازدياد البلاغات المقدمة‬
                                             ‫اصطناعية في أجساد تعودت‬         ‫ضده‪ ،‬ليتم توقيفه في المطار عن‬
                                             ‫عقولها على الكسل واستحلت‬         ‫طريق الأمن الوطني الذي أطلق‬
                                           ‫الجاهز والموروث‪ ،‬يضع نفسه‬         ‫سراحه دون أن ُيبدي له أسباب‬
                                           ‫كنظارة طبية على عيون بحاجة‬      ‫توقيفه أو حيثيات إطلاق سراحه‪،‬‬
                                           ‫إلى إعادة كشف بصيرة وليس‬            ‫ليروي بعدها مرارة تنقله بين‬
                                         ‫نظر‪ ،‬بصيف ‪ 2017‬طرح شريف‬                 ‫الكثير من الأماكن خو ًفا من‬
                                         ‫جابر رؤيته لجدلية الروح مبتد ًئا‬   ‫تعرف أي متربص عليه‪ ،‬ثم المزيد‬
                                        ‫الحلقة بإعادة تعريف الحياة وف ًقا‬     ‫من المحاولات للسفر للبنان ثم‬
                                         ‫لوكالة ناسا ومضي ًفا الخصائص‬          ‫دبي ثم المالديف باءت جميعها‬
                                            ‫الأربعة التي تفرق بين الشيء‬       ‫بالفشل حتى وصلت به الرغبة‬
                                             ‫المادي والأشياء الحية وهي‪:‬‬       ‫الت َّواقة في الخلاص إلى أنه فكر‬
                                        ‫‪1- Metabolism‬‬                        ‫في التنازل عن الجنسية المصرية‬
                                        ‫‪2- Growth‬‬                            ‫تمهي ًدا لشراء جنسية جمهورية‬
                                         ‫‪3- Reproduction‬‬                   ‫الدومينيكان‪ ،‬وتوجه لمتابعيه بطلب‬
                                                                           ‫المساعدة في تجميع مبلغ ‪ 100‬ألف‬

                                                                                 ‫دولار لشراء هذه الجنسية‪.‬‬
                                                                               ‫«هيلا هيلا‪ ،‬وهيلا بيلا‪ ،‬شيَّال‬
                                                                              ‫والعمر شيلة وهموم الدنيا ليلة‬

                                                                                           ‫فيها القمر حزين‬
                                                                                 ‫ويا موج بحر الليالي عديتك‬
                                                                                ‫وأنت عالي ودفعت المهر غالي‬
   171   172   173   174   175   176   177   178   179   180   181