Page 66 - الاصول الثقافية للتربية
P. 66

?محاضرات في?

    ?الأصول الثقافية للتربية?

                     ?انعكاسات استخدام شبكات التواصل الإجتماعى?
                                    ?على انتشار ظاهرة العنف?

         ?لدى طلاب الجامعات ( دراسة ميدانية ) على طلاب جامعة الزقازيق?.??
                              ?د?/?هالة احمد ابراهيم محمد الجلاد?

 ?تعد ظاهرة العنف الجامعى من أكثر الظواهر السلبية فى الجامعات ? ،?والتى باتت تشكل عبئًا?
      ?ثقيًال على العاملين بها? .?لتعاملهم اليومى مع هذه السلوكيات ? ،?حيث أصبحت أكثر شيوعًا?

 ?فى الجامعات المصرية ? ،?و العنف من الظواهر الإجتماعية شديدة التعقيد نظرًا لتعدد أبعادها?
  ?واختلاف أسبابهاو وعلى الرغم من أن ظاهرة العنف تعد من الظواهر العالمية? ,?الإ أنها نمت?

     ?فى المجتمع المصرى منذ بدايات القرن العشرين? ،?وبلغت ذروتها فى الربع الأخير منه?)]1[( .??
           ?وظاهرة العنف لها انعكاساتها المجتمعية والبيئية الخاصة بها? ،?فهى تمثل تهديدًا?

   ?لمنجزات الإنسان? ,?وتهدد الوجود الإنساني المتمثل في فكره وفلسفته? .?إذ أصبح العنف من?
        ?الظواهر الإجتماعية الخطيرة التي تتسبب فى وجود المزيد من الآثار الإجتماعية السيئة?،??

   ?والتى لا يمكن قبولها في أى مجتمع? ،?خاصة المجتمعات التي تمتاز بحضارة إنسانية راسخة?.??
      ?كمجتمعنا المصرى? .?والمجتمع المصري مثل غيره من المجتمعات شهد ارتفاعًا ملحوظًا فى?

 ?معدل انتشار ظواهر العنف? ,?نتيجة للتطورات الإجتماعية? ،?والثقافية? ،?والتكنولوجية والسياسية?

    ?التى يشهدها المجتمع? .?فضًال عن امتزاج الثقافات الناجمة عن وسائل الإتصال والتكنولوجيا? .?وبالتالى ازداد انتشار هذه الأنماط?
   ?السلوكية وخاصة بين شريحة الشباب? .?حيث أنها الفئة المحركة للمجتمع *مدرس بقسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية?

        ?النوعية (تخصص اصول تربية ) – جامعة الزقازيق ? -1 .?سعيد طة محمود وسعيد محمود مرسى ? :?الابعاد الاجتماعية والتربوية?
?لظاهرة التطرف والعنف فى المجتمع المصرى ? ،?دراسة تحليلية نقدية ? ،?مجلة كلية التربية ? ،?الزقازيق ? ، 2001 ،?ص? 1?وذلك لما تمتاز?

            ?به من مظاهر القوة والطموح? ) ]1[( .?ويتبلور سلوك العنف عند الطالب الجامعى من خلال تفاعل عدة متغيرات اجتماعية?،??
    ?وسياسية ? ،?واقتصادية داخل الحياة الاجتماعية ليقوم المحيط الجامعى بتلقيح جينات العنف عند المتنور? ،?والطموح? ،?والمتحمس?
   ?والمتعاطف (طلاب الجامعة)? ،?وعندما يعاق طموحه أو يحجم تحمسه الوطنى فى تحديد مواقفه السياسية ? ،?أو يلجم حديثه عن?

      ?الحقوق المدنية والسياسية فإن ذلك يدفعه نحو الانخراط فى حركات عقائدية? .?ويزيد من تكثيف تفاعلاته مع جماعة الأتراب ?،??
  ?والتماثل مع أهدافها? ,?وذلك يؤدى إلى زيادة حرارة تحمسه وتعاطفه? ,?لكى يخترق المنع? ،?والقمع واللجم الممارس عليه من قبل?
    ?السلطة? ,?حتى تصل درجاتها لغاية تدفعه إلى التصرف العنيف? )]2[( .?ولكن على المجتمع بتوجهاته? ،?وقوانينه وقيمه? ،?ومعاييره?

        ?الأخلاقية? ،?والاجتماعية أن يحكم توظيف تلك التطورات فى تطوير المجتمع ([? . )]3?هناك الكثير من العوامل التي دفعت إلى?
  ?تفشي هذه الظاهرة منها التنشئة الخاطئة ووسائل الإعلام ? ،?ووسائل الاتصال الحديثة والتكنولوجيا والتى من أبرزها شبكات?
?التواصل الاجتماعى والتى استطاعت فى الأونة الأخيرة أن تلعب دورٌا هامٌا فى أحداث العنف بين طلاب الجامعات? .?حيث استطاعت?

      ?تلك الشبكات بما تتضمنه من خدمات الكترونية ومعلوماتية مع ما أضافته تطبيقات الهواتف المتنقلة هامشا مهمٌا لجماعات?
?التطرف والعنف بما قدمت لهم من فرص الإتصال والنشر بصور لم تكن متاحة مسبقًا لأى جماعة أوتنظيم خارج القانون? ،?ورغم?

         ?أن هذه المواقع انشأت فى الأساس للتواصل الاجتماعى بين الأفراد? ,?فإن استخدامها لم يقتصر على ذلك? ,?بل امتد ليشمل?
    ?النشاط السياسى? ,?من خلال تناول المعلومات الخاصة بالاحداث السياسية? ،?وكذلك الدعوة إلى حضور التظاهرات([? .)]4?ولعل من?

        ?أهم المميزات التى توافرتها هذه الوسائط الجديدة هى أنها استطاعت تمكين بعض القادة ورموز النشاط السياسي من?
     ?الوصول بأفكارهم ورسائلهم إلى جمهور أوسع بكثير من أى وقت مضى متجاوزة الرقيب الفكرى والرسمى إذ لا وسيط بينها?
      ?وبين المتلقى ([? .) ]5?وبذلك تغيرت النظرة لشبكات التواصل الاجتماعى فباتت من أكثر الوسائل تاثيرًا فى الرأى العام وتحديدًا?
     ?لاتجاهات الجمهور فتجاوزت كل الأدوار وأصبحت إحدى الوسائل الهامة للإعلام المعاصر بما يتميز به من تجاوز لكافة العوائق?.??
   ?فهى تتصف بالتفاعلية والحركية? ،?وقابلية التحويل الكونية ([? .)]6?وقد تنبه التربويون لأهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها?
   ?في صقل شخصية الشباب? ،?وقد دلت الدراسات الحديثة على أن عدد المستخدمين العرب يزداد بمعدل مليون شخص كل شهر?،??
 ?ومن المفارقات اللافتة أن عدد مستخدمي "الفيس بوك يفوق عدد قراء الصحف في العالم العربي)[? ,)]7?وبالتالى أصبحت أداة?
?فاعلة فى تشكيل العقل والسلوك البشرى? .?وإصدار توجيهات? ,?وأفكار ومبادىء تحدث تغييرًا مقصودًا فى المجتمع? ,?وبالتالى أصبح?
 ?لها دورًا محوريًا فى إدارة تلك الأحداث التى يشهدها المجتمع من خلال تاثيرها على السياسة? ,?والدور الذى قامت به فى تحريك?

          ?ثورات الربيع العربى ولهذا يقوم تلك الاتصال بدور مهم ليس فى بث معلومات بل تقديم شكل الواقع واستيعاب السياق?
                                                                            ?الاجتماعى والسياسى الذى توضع فية الاحداث ([? .)]8?مشكلة البحث?:??
   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71