Page 75 - الاصول الثقافية للتربية
P. 75
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
?وكل ماسبق يؤكد أن? :?العنف محصلة تفاعل مجموعة من الأسباب والدوافع منها ماهو?
?اجتماعى? ,?وماهو اقتصادى ? ،?وماهو نفسى وبالتالى لابد من النظر إلى جميع الأسباب?
?والدوافع عند تفسيرظاهرة العنف ?.??
??.?خامسًا ? :?مصادر العنف عند الطالب الجامعى ([?:) ]1??
?يبدأ السلوك العنيف عند الطالب الجامعى من خلال تفاعل ثلاثة أنواع رئيسية من المصادر?
?وهى ? -1 :?المصدر الشخصى الذى يضم المؤشرات التالية ( دور الطالب الجامعى والتنشئة?
?الأسرية الخاطئة)?.??
?? -2?المصدر الجامعى الذى يضم المؤشرات التالية ( التنشئة الجامعية? ,?وجماعة الأقران وموقع?
?الجامعة الجغرافى فى المدينة )?.??
?? -3?المصدر المجتمعى الذى يشمل المؤشرات التاليه (الفساد السياسى? ,?والاقتصادى?,??
?والإدارى? ,?والحركات العقائدية? ,?وغياب الجماعات المتوسطة? ,?و سلبيات التحديث والمرحلة?
?التطورية الانتقالية ) ?.??
?? -1?معن خليل العمر ? :?مصادر العنف الطلابى والحياة الجامعية ? ،?جامعة نايف العربية للعلوم?
?الامنية ?،2006 ،?ص ?.9-7??
?وعلى الرغم من استقلالية هذه المصادر إلا أنها تعيش فى المجتمع تحت غلاف اجتماعى منسوج بنسيج شفاف قوامة التقاليد?
?والأعراف? ,?ولما كان هدف الجامعة تنشئة طلبتها على معايير تربوية وأكاديمية متميزة فانهاتتوقع منهم الإلتزام بها وممارساتها?
?فى الحياه العملية? ,?سواء أكان داخل الحرم الجامعى أم خارجه? ،?وتعد هذه المعايير مقياسًا مرجعيًا تقيس من خلاله درجة إنتماء الطالب?
?إليها ودرجة تماثله معها? ,?ولكن عندما يكون فى المجتمع فساد سياسى ? ،?واقتصادى وإدارى? .?أى وجود مجموعة اجتماعية متسلطة?
?على المواقع التدرجية الهرمية العليا ومتأثرة بسلطتها ومكاسبها المادية والمعنوية? ،?يدرسها الطلبة الجامعيين? ,?ويرون المحسوبية?
?والرشوة المنتشرة فى مؤسسات الدولة? ,?وعندما يدركون أن آداء الأغلبية من المجتمع أكثر من حقوقهم مع اقتران كل ذلك مع حرمان?
?الأغلبية المغلوبة على أمرها فى ممارسة نشاطهم الفكرى? ,?والسياسى والانتخابى ? ،?فإن ذلك يبلور عندهم عنفًا صامتًا مبطنًا بغلاف?
?شفافًا جاهزًا للإعلان عنه بشكل علنى وناطق? ,?عندما تمارس عليهم سياسة المنع? ,?والقمع? ,?والتلجيم والتحجيم ? ،?وعندما تكون هناك?
?حركات عقائدية (احزاب سياسية ومنظمات عقائدية فكرية)فإن التنشئة الجامعية لاتكون صافية ومتوازنة? .?بل يصيبها الصرع والخلل? ,?لأن?
?قسمًا من طلبتها وبحكم اعمارهم الناشئة واحساسهم الوطنى وبداية ثقافتهم المعرفية وتفاعلهم مع مؤثرات وسائل الإعلام?
?اليومية نجدهم يتاثرون بها ويحملون مبادئها واهدافها ?.??
?بناء على ماسبق يتضح لنا أن العنف ظاهرة متعددة الجوانب لها تعريفاتها المتعددة? ,?التى تختلف وتتنوع وفقا للاطر المرجعية?
?للثقافات العامة الموجودة داخل المجتمع? ،?فضًال عن نظرياته المختلفة المفسرة لتلك الظاهرة والمحدة لأنماط العنف داخل المجتمع?،??
?بالإضافة إلى العديد من العوامل التى تساعد على انتشار تلك الظاهرة وبالتالى نجد أن ظاهرة العنف هى ظاهرة متشابكة متعددة?
?الجوانب تستحق البحث والدراسة ?.??
?المحور الثانى? :?شبكات التواصل الاجتماعى وانتشار ظاهرة العنف الطلابى ?.??
?شهدت البشرية عبر تاريخها ظهور العديد من الاختراعات التى أثرت تاثيرًا جذريًا على حياة الإنسان وبالرغم من التأثير الكبير الذى?
?أحدثته ? ،?إلا أن تلك التاثيرات لا تزيد فى أهميتها على تلك التى يقوم بها الإنترنت اليوم من حيث ذلك التأثير? ,?وعمقة? ,?وانتشاره?
?وإمكاناته الكاملة ? ،?إن أهمية الإنترنت تكمن فى قدرتها على تغيير مفاهيم الاتصال وتوزيع المعرفة ? ،?وازدادت تلك الأهمية مع ظهور?
?وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفبسبوك وتويتر? ،?والتى استطاعت أن تغير بشكل كبير طريقة تواصل الناس وتفاعلهم فضًال?
?عن أنها غيرت الطريقة التى يمارس بها السياسيون والحقوقيون أنشطتهم ? ،?بالاضافة إلى أن هذه الشبكات الاجتماعية أداة ثورية?.??
?حيث قامت بإشعال فتيل الثورة فى مصر فضًال عن التأثير فى العملية الديمقراطية نفسها ([? )]1?فضًال عن الانعكاسات فى تدعيم?
?الفكر وحقوق الانسان? ,?وغيرها من المفاهيم السياسية والاجتماعية? ,?والتى تكونت حولها الجماعات مستفيدة من سهولة استخدامها?
?والمشاركة فيها دون خبرات تقنية أوتكاليف مادية ([?. )]2?وتشير الدراسات الى أن عدد مستخدمى الانترنت فى العالم هذا العام?
?مليارى مستخدم أى حوالى ثلث سكان العالم ? ،?وبمعنى آخر فإن شخصًا واحدًا من كل ثلاث أشخاص فى العالم يستخدم الانترنت? ،?ووجد?
?أن الفيسبوك قد احتل المرتبة الأولى بحوالى ? 880,000,000?مستخدم? ،?يليه اليوتيوب فى المرتبة الثانية بحوالى ? 800,000,000?زائر?
?([?.)]3??
?وبالتالى استطاعت شبكات التواصل الاجتماعى دفع العالم نحو عصر جديد من التفاعلية والتواصل الإنسانى ? ،?والانفجار المعلوماتى?،??
?وحرية الرأى والتعبير أصبح بإمكان المستخدمين أن يتابعوا القنوات التلفزيونية ?،?والاذاعات? ،?والصحف والمجلات الالكترونية?،??
