Page 205 - النظس السياسية
P. 205

‫اعلام المواطن‪ -‬السلطة الخامسة‪:‬‬
‫تربعت الصحافة التقليدية على عرش السلطة ال اربعة لعدة قرون‪،‬وهو العرش الذى منح لها‬
‫لكونها حلقة الوصل بين السلطات الثلاثة وبين الشعوب‪،‬حيث أنها السلطة التى تحاسب‬

                                        ‫وت ارقب السلطات الأخرى كأنها عين للشعوب عليها‬
‫ومع ازدياد تأثي ارلصحافة ودورها فى تشكيل ال أرى العام للشعوب‪ ،‬بدأ أصحاب النفوذ السياسى‬
‫والمالى بتطويع هذه السلطة لخدمة أجنداتهم الخاصة وبدل أن يكون الاعلام حارسا لمصالح‬
‫الشعوب ورقيبا عليها تحول الى أداة يتحكم بها من يدفع أكثرليصبح أداة لتضليل الشعوب‬

        ‫بدل تنويرها‪ -‬ويصبح الصوت السائد هو صوت صانع الق ارر ال أرسمالى أو السياسى‪.‬‬
‫لاحقا أصبحت الصحافة الورقية المنافس الأكثر ضعفا فى الميدان الاعلامى فى وجود‬
‫منافسين أكثر ديناميكية وقدرة على التجديد والابتكار‪،‬فالتليفزيون والإذاعات لها الأسبقية‬
‫على الصحف فى إي ارد الأخبارو لها دائرة تأثي أركبر‪.‬وبالطبع كانت هذه الوسائل أيضا تحت‬
‫السيطرة الحكومية التى بدأت بالتصدع بعد ظهور الانترنت الذى إنعتق بواسطته الكثير من‬
‫سلطة الاعلام الرسمى‪،‬بل وازدهرت صحافة المواطن التى جعلت رجل الشارع سلطة اربعة‬

       ‫بالمعنى الحرفى للكلمة‪،‬ولكن للدقة والترتيب فانه بإمكاننا إعتباره السلطة الخامسة‪.19‬‬

                                                             ‫‪201‬‬
   200   201   202   203   204   205   206   207   208   209   210