Page 159 - الصحافة المتخصصة
P. 159
الصحافة المتخصصة
بعنوان (كيف يعيش النصف الآخر) الذي ساهم وبشكل فعال في تحريك ال أري العام ،أما الباحث في
علم الاجتماع لويس هيني ) (Lewis Hineفقد قام خلال الأعوام 1908م – 191٤م بالسفر في
أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية ،وذلك لدعم مهمة المجلس الوطني لحقوق الطفل من خلال تصوير
الأطفال الذين يعملون لمدة اثنتى عشرة ساعة يومياً في الم ازرع والمصانع والمنازل الموبوءة ،حيث
أيقظت هذه الصورة الضمير الأمريكي مما أسهمت لاحقاً في تغيير قوانين عمل الطفل.
وفي عام 19٢٥م تم اخت ارع آلة تصوير باسم (لايكا) التي استعملها المصورون الصحفيون بشكل
واسع ،نظ اًر لممي ازتها العديدة كخفة وزنها وصغر حجمها ،الذي ُيساهم في عدم لفت أنظار الناس إليها
ليتمكن المصورون بفعل ذلك من التقاط صور أكثر عفوية ،ففي الماضي كان الناس غير معتادين علي
الكامي ارت مما جعلهم يتحسسون من وجودها ،الأمر الذي انعكس سلباً علي صورهم ،وجعلها تبدو خالية
من التلقائية والحيوية والواقعية.
وظائف الصورة الصحفية الإلكترونية
يتفق الكثير من الباحثين علي أن الصورة الصحفية بإمكانها أن تؤدي وظائف عدة ،فكل صورة لابد أن
يكون لها وظيفة تؤديها والا فقدت أهليتها للنشر ،ويمكن تلخيص تلك الوظائف بما يأتي:
.1الوظيفة الإخبارية:
تُعد الوظيفة الإخبارية واحدة من أهم الوظائف التي تؤديها الصورة الصحفية ،فوجودها يؤدي إلي إيصال
المعلومة بوضوح بسرعة أكبر ،ولا يقتصر علي كونها مجرد شكل جمالي ُيزين الصحيفة ،بل وأحياناً
تتفوق الصورة علي النص المكتوب لتتمكن من نقل الحدث الذي وقع بالفعل ،إذ تجمع الصورة الصحفية
محمل رموز اللغة بما فيها من أدوات تجسيد الأفكار والموضوعات.
وتساعد الصورة الإخبارية في إعطاء تفاصيل أكثر دقة عن الحدث الواقع فعلاً كما تساهم في إقناع
المتلقي أو المستخدم الذي أصبح من الصعب إقناعه بصحة الخبر مهما كان مؤث اًر ،بمجرد إد ارج
143