Page 22 - الصحافة المتخصصة

‫الصحافة المتخصصة‬

‫بوست» و«لايف» و«لوك»‪ ،‬فقد أصبحت ساتردای ايفننج بوست مجلة موجهة إلى المجتمع الاكثر‬
‫محافظة في الحياة الامريكية‪ ،‬وأصبحت تحتوى على كثير من الرسوم التوضيحية‪ ،‬وكان سر نجاحها هو‬

‫أنها استطاعت التحكم وضبط نظام تداولها وتوزيعها‪ ،‬ولو أن «البوست» القديمة استطاعت أن تحقق‬
‫نفس هذا الانجاز في الوقت المناسب لما اختفت لكن معظم المجلات المتداولة كانت مصرة على متابعة‬

‫محاولة الوصول الى الجماهير على نطاق واسع‪ ،‬ولم تستطع إحداث التحول الجذري وهو توجهها الى‬
‫الجمهور المتخصص في الوقت المناسب لتلافي الافلاس)‬

‫تاس ًعا‪ -‬انحسار الصحف العامة وتضخم سلاسل الصحف‬
‫اهتمت دور النشر منذ أوائل القرن العشرين باصدار سلاسل صحفية‪ ،‬ولما كانت هذه السلاسل تهدف‬

‫الى الربح فان اقتصارها على الصحف اليومية أدى الى خسارتها مما جعلها تتجه لاصدار دوريات‬
‫ومجلات متخصصة‪ ،‬ولا يكون نشاطها قاص ار على الصحف اليومية‪ ،‬وتسجل الد ارسات أنه فى عام‬
‫‪ ۱9۲3‬كان عدد الصحف اليومية ‪ ٢036‬صحيفة وعدد السلاسل ‪ 3۱‬سلسلة‪ .‬ومع التطور تغيرت‬
‫النسبة فقل عدد الصحف اليومية و ازد عدد السلاسل‪ ،‬ففي عام ‪ ۱93۰‬وصل عدد الصحف اليومية الى‬
‫‪ 19٤٢‬صحيفة‪ ،‬وعدد السلاسل ‪ ٥٥‬سلسلة وت ازيد عدد السلاسل حتى وصل عام ‪ 1976‬الى ‪168‬‬

‫بينما وصل عدد الصحف اليومية ‪ 1760‬صحيفة‪.‬‬

‫وجاء في تقرير ماكب اريد أنه في أمريكا ازد عدد مجموعات الصحف اليومية تحت ملكية واحدة من ‪160‬‬
‫الى ‪ ،16٥‬وتمتلك هذه المجموعات أكثر من ‪ ٪60‬من ‪ ۱۸۱۲‬صحيفة يومية‪ ،‬وفى الدول الأوروبية‬

‫تناقص عدد الصحف اليومية ذات الصيغة العامة‪ ،‬وت ازيد عدد الصحف والمجلات المتخصصة‪ ،‬وينسب‬
‫تقرير ماكب اريد هذه الظاهرة الى أن نشر الصحف يعتبر عملا تجاريا سواء فيما يتعلق بالصحف اليومية‬

‫أو الدوريات‪ ،‬وان كانت توجد صحف خاصة غير تجارية تلك التي تملكها وتديرها أح ازب سياسية أو‬
‫مؤسسات غير حكومية‪.‬‬

‫‪16‬‬