Page 251 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 251

‫‪249‬‬

   ‫العتيق أحد الدلائل اﻷولى على‬         ‫المجفف ومياه البئر المتفجرة‬         ‫لعامة الأهالي حسب درجة‬
   ‫قيام أهل شالي بوضع علامة‬          ‫داخل القلعة أن يؤمن حياة أهل‬            ‫ثرائه‏م‪ .‬وكان كل منزل في‬
    ‫معمارية مهمة في هذا المكان‬                                          ‫المدينة مكو ًنا من طابقين‪ ،‬ولكن‬
    ‫النائي وسط رمال الصحراء‬              ‫سيوة داخل القلعة لمدة عام‬       ‫لا توجد أي علامة لمرحاض أو‬
   ‫الغربية الكبرى‪ ..‬بحر الرمال‬                               ‫كامل‪.‬‬        ‫مياه جارية أو نظام تصريف‬
                                                                        ‫مياه‪ ،‬فقد كان يتم التخلص من‬
                        ‫الأعظم‪.‬‬       ‫تاريخ سيوة يبدأ من‬               ‫النفايات في مكان أسفل المنحدر‪.‬‬
    ‫جدير بالذكر‪ ،‬أن هناك ثلاث‬                 ‫شالي‬                      ‫كان بالقلعة سجن أي ًضا‪ ،‬عبارة‬
  ‫بلدات أو قرى في سيوة تحمل‬                                                 ‫عن ُجب مظلم‪ ،‬فوقه خزانة‬
    ‫اسم شالي‪« :‬شالي غالي» هنا‬             ‫قلعة شالي هي أصل واحة‬              ‫الأرزاق أو بيت المال الذي‬
    ‫حيث قلعة شالي الأثرية التي‬          ‫سيوة‪ُ ،‬بنيت منذ القدم تحت‬          ‫كان السيويون يحفظون فيه‬
‫يتناولها هذا الاستطلاع‪ ،‬و»شالي‬      ‫اسم (شالي غالي)‪ ،‬وتعني باللغة‬      ‫مؤنتهم من الغرباء تحسبًا لوقت‬
   ‫أجورمي»‪ .‬وهي هضبة تأخذ‬               ‫السيوية القديمة المشتقة من‬          ‫الغارات‪ .‬وكان توفير المؤن‬
   ‫شكل حدوة الحصان وترتفع‬             ‫الأمازيغية‪« :‬البلدة القديمة» أو‬       ‫والطعام يستغرق كثي ًرا من‬
     ‫حوالى ‪ 30‬مت ًرا فوق سطح‬            ‫«القرية القديمة»‪ ،‬حيث كلمة‬        ‫الوقت والجهد‪ ،‬لكن الخزانات‬
     ‫الأرض‪ ،‬وهي الهضبة التي‬          ‫شالي تعني‪ :‬المدينة أو الوطن أو‬    ‫كانت ضرورية لاستمرار الحياة‬
                                    ‫البلدة في اللغة السيوية‪ ،‬ومجمل‬           ‫والبقاء داخل حصن شالي‬
      ‫ُبني فوقها «معبد الوحي»‬        ‫الاسم (شالي غالي) يعنى باللغة‬          ‫لفترات طويلة بعد أن تغلق‬
      ‫أو «معبد آمون» أو «معبد‬            ‫السيوية «حصن البلدة» أو‬         ‫المدينة أبوابها خو ًفا من غارات‬
      ‫التنبؤات» الشهير الذي تم‬      ‫«حصن‪ ‬شالي‪ ‬القديم»‪ .‬ولهذا قال‬       ‫الغزاة أو (ال ُغزيان) كما ُيسميهم‬
   ‫فيه تتويج الإسكندر المقدوني‬        ‫د‪.‬زاهى حواس‪« :‬تاريخ سيوة‬         ‫أهل سيوة وهم عصابات الطرق‬
   ‫ابنًا للإله آمون‪ .‬وأخي ًرا هناك‬                                        ‫المهاجمين بالخيول والجمال‪.‬‬
  ‫«شالي القارة» أو «الجارة» كما‬                     ‫يبدأ من شالى»‪.‬‬          ‫كان بوسع الزيتون والتمر‬
     ‫ينطقها أهلها‪ ،‬و ُتعرف أي ًضا‬      ‫لا يمكنك أن تفهم سيوة دون‬
 ‫باسم «جارة أم الصغير»‪ ،‬وهي‬             ‫زيارة قلعة شالي ومسجدها‬
   246   247   248   249   250   251   252   253   254