Page 26 - 1_Neat
P. 26

‫الكاتب و الصحافي المبدع‬

‫يوسف شبعة رافق كل أقسام الثانية إعدادي خلال خرجتنا إلى المدينة القديمة بطنجة وقد كان مرشدنا‬
                          ‫في هذه الخرجة فهو صحافي و كاتب و من خلال هذه المقابلة سنتعرف عليه أكثر‬

                                                           ‫‪ - 3‬أيهما تفضل مهنة الكاتب أو الصحافي؟‬       ‫‪ -1‬كيف كانت الخرجة المدرسية‬
                                                                                                       ‫بمرافقتنا كتلاميذ معهد مولاي عبد‬
                                                         ‫أفضل كليهما فالكاتب يمكن أن يكون صحافيا‬
                                                            ‫و الصحافي يمكن أن يكون كاتبا كما يوجد‬                              ‫العزيز ؟‬

                                                         ‫العديد من الأمثلة ك غابرييل غارسيا ماركيز‬     ‫هذا سؤال ذكي ‪ ،‬فقد كانت خرجة‬
                                                          ‫روائي كولومبي شهير كان صحافيا ثم انتقل‬     ‫ممتازة و ترفيهية ‪ ،‬و اعتقد أن بعض‬
                                                           ‫من عالم الصحافة إلى عالم الكتابة و يمتلك‬
                                                          ‫مجموعة من الروايات و من أشهرها "الحب‬          ‫التلاميذ أول مرة يزورون المدينة‬
                                                              ‫في زمن الكوليرا" و كذلك رواية أخرى‬        ‫العتيقة و هي مناسبة لاكتشاف و‬
                                                           ‫بعنوان "عشت لأروي " و هو حاصل على‬          ‫معالمها أثارها الشاهدة على عظمة‬
                                                                                         ‫جائزة نوبل‬   ‫الأجداد‪ ،‬كما انصح التلاميذ بقراءة‬
                                                                                                      ‫الروايات التي تهتم بطنجة و مآثرها‬
           ‫‪-5‬بما انك صحافي فما هي النصائح التي‬                                                          ‫العريقة و كي يتعرفوا عليها أكثر‬

         ‫ستقدمها لنا كأعضاء لمجلة المدرسة ؟‬                                                                                       ‫فأكثر‬

      ‫عليكم بالقراءة ولا شيء غير القراءة ثم مرافقة‬                                                   ‫‪ -2‬بما انك خضت العديد من التجارب هل‬
     ‫الأخيار فانا اعتقد أن الأصدقاء هم من يرسمون‬                                                              ‫بإمكانك إخباري بواحدة منها ؟‬
      ‫شخصياتنا في المستقبل فالصديق له تأثير قوي‬
     ‫و‪-6‬فعاهلل عملؤىلفاتصدكيقلهها علاقة بمهنتك الثانية؟‬                                                ‫أظن أن أسوء و أمر تجربة هي أن تولد يتيما‬
                                                                                                     ‫فتحرم من جراء ذلك من ابسط الأشياء فتحتسي‬
 ‫بالنسبة للمؤلف أو روايتي "الشريفة" كانت قبلها‬
  ‫مجموعة قصصية بعنوان "صدد ذكريات نشيد‬                                                                  ‫أكواب الحرمان و تتذوق شتى أنواع العذاب‬
                                                                                                     ‫النفسي و تجد نفسك وحيدا في مواجهة الوحدة ‪،‬‬
      ‫الفقر" هاذين العملين كان الهدف منهما هو‬
 ‫الحفاظ على ذاكرة مدينة طنجة الذاكرة الشفوية‬                                                           ‫و تتحمل مسؤولية نفسك و أنت صغير و‬
 ‫للمدينة العتيقة لأنها حبلى بالأحداث و الحكايات‬                                                                                      ‫غير قادر‬
 ‫الشفهية فحاولت أن أوظف هذا المحكي الشفهي‬
                                                            ‫‪-4‬كيف توازي بين الكتابة و الصحافة ؟‬       ‫أذكر أنني عندما ذهبت لأرى نتيجتي و أنا‬
    ‫و جمعه في قالب قصصي و من ثم في قالب‬                                                                    ‫ادرس في الصف الابتدائي في السنة‬
‫روائي كما حاولت من خلال رواية "الشريفة" أن‬                    ‫هو صعب جدا الموازاة بينهما مثلا من‬
                                                            ‫ناحية إعداد المواد الصحفية و نشرها في‬        ‫الأخيرة‪ ،‬وجدت كل أصدقائي محاطين‬
  ‫احتفي بالأم فمن يقرأ هذا العمل ‪ ،‬أو ينظر إلى‬              ‫فأحيانا " ‪" le cornet‬جريدة أسبوعية‬          ‫بآبائهم إلا أنا‪ ،‬شعرت بالغربة و الوحدة‪،‬‬
  ‫عنوان الرواية سيعرف أن الموضوع الرئيسي‬                  ‫أسبوع يمر بسرعة و يكون هنالك ضغط ‪،‬‬         ‫فشاركتني دموعي في الاحتفال بنجاحي بدل‬
                                                         ‫صحيح هنالك صعوبات خصوصا أن الكتابة‬
      ‫هو الأم و من بين المواضيع الأخرى التي‬                                                                                             ‫والدي‬
  ‫عالجتها هو اليتم و هذا أيضا دافع للكتابة لأنني‬              ‫تتطلب القراءة فصراحة أحيانا أستطيع‬
‫ولدت يتيم الأب و كما يقال الإبداع يأتي من رحم‬            ‫الموازاة بينهم و أحيانا أجد صعوبة في ذلك‬
                                                          ‫لكنني أحاول قدر المستطاع أن أوفق بينهما‬
     ‫المعاناة فانا أؤمن بهذه المقولة كما اعتقد أن‬
  ‫الشرطين الرئيسيين لتصبح كاتبا هما القراءة و‬
   ‫أن يكون المرء قد مر بصعوبات قاهرة و هذه‬

     ‫الأخيرة تخلق مبدعا قادرا على الغوص في‬
                         ‫أعماق الكتابة و التألق‬

‫أجرى الحوار سوار بنعيم و رنيم بيلول‬
   21   22   23   24   25   26   27   28   29   30   31