Page 96 - كتاب العربي الثاني المتوسط الجزء الاول
P. 96
َح َرا َر ِة ال َما ِء ِب َسبَ ِب َج َريَانِ ِهَ ،وأَ َّما إِذَا أُ ِصي َب بِال ُّرو َماتِ ْز ِم فَإِنَّهُ يُ َسا ِر ُع ِإلَى ال َّش ْم ِس،
فَيَ ْستَ ْل ِقي تَ ْح َت أَ ِشعَّتِ َهاِ ،ليَ ْستَ ْش ِف َي بِ َها َوبِ َح َرا َر ِت َها.
َو ِم ْن ذَ ِل َك أَ ْي ًضا أَ َّن ال َك ْل َب ِإذَا أُ ِصي َب بِفُ ْقدَا ِن ال َّش ِهيَّ ِة َع َمدَ إِلَى نَ ْوعٍ َم َن ال َح َشائِ ِش
يُ ْع َر ُف بِا ْس ِم ( َح ِشي َش ِة ال َك ْل ِب) ،فَيَ ْلتَ ِه ُم ِم ْنهُ ِم ْقدَا ًرا َكبِي ًرا ،فَتَ ْع َم ُل َه ِذ ِه ال َح َشا ِئ ُش فِي
أَ ْمعَائِ ِه َع َم َل الأَ ْد ِويَ ِة ال ُم َش ِّهيَ ِة ،فَتُ َس ِّه ُل لَهُ َه ْض َم ال َّطعَا ِم ال ُمتَب ِقي فِي ج ْو ِف ِهَ ،وتُ َسا ِعدُهُ
َعلَى َط ْر ِح ِه َخا ِر َج ِج ْس ِم ِهِ ،لتَعُودَ لَهُ َش ِهيَّتُهُ بَ ْعدَ ذَ ِل َك.
َوإِذَا ُج ِر َح َح ْي َوا ُن ال ِّش ْمبَا ْن ِزي ُج ْر ًحا ِفي َم ْو ِضعٍ َما فِي ِج ْس ِم ِه ،فَيُ َؤ ِدّي
ذَ ِل َك ِإلَى حدُو ِث نَ ْز ٍف ِفي ِه ،أَ ْس َر َع ِإلَى َو ْق ِف النَّ ْز ِف ِب َو ْضعِ يَ ِد ِه َعلَى َم ْو ِضعِ
ال ُج ْرحِ ،أَ ْو يُغَ ِطي ِه ِببَ ْع ِض أَ ْو َرا ِق الأَ ْش َجا ِر أَ ِو ال َح َشا ِئ ِشَ .ويَ ْستَ ْع ِم ُل النَّ ْم ُل ال ُم َحا ِر ُب
فِ ْرقَةً َخا َّصةً ل ِإ ْسعَا ِف َج ْر َحاهُ ،فَيَ ْح ِملُ ُهم َك َما يُ ْح َم ُل ال َج ْر َحى ِبالنَا ِقلا ِت اليَدَ ِويَّ ِة
ِع ْندَ ال ُم ْس ِع ِفي َن البَ َش ِرَ ،وقَ ْد لُو ِح َظ أَ َّن النَّ ْم َل يُدَا ِوي َج ْر َحاهُ بِ َسائِ ٍل َشفَّا ٍف يُ ْف ِر ُزهُ ِم ْن
أَ ْف َوا ِه ِهَ ،ويُغَ ِّطي بِ ِه ال ُج ُرو َح تَ ْغ ِطيَةً َكا ِملَةً ِإلَى أَ ْن تَلتَئِ َم ال ِتئَا ًما تَا ًّماَ ،وتَ ْشفَى.
َوإِذَا أُ ِصي َب ال َحي َوا ُن ِإ َصابَةً بَا ِلغَةً ِفي أَ َح ِد أَ ْط َرافِ ِه ،فِي يَ ِد ِه أَو ِفي َساقِ ِهَ ،س َك َن
َوتَ َوقَّ َف َع ِن ال َح َر َك ِة إِلَى أَ ْن يَ ْشفَى َهذَا ال َّط َر ُف ،أَو يَ ْنتَ ِهي إِ ْح َسا ُسهُ بِ ِهَ ،وي ُزو ُل ِم ْن
ِج ْس ِم ِهَ ،وقَ ْد َشا َهدَ بَ ْع ُض العُلَ َما ِء َك ْلبًا َوقَ ْد َع َّضتْهُ أَ ْفعَى ِفي َشفَتَ ْي ِه ،فَإِذَا ِب ِه يَ ْذ َه ُب
إِلَى َما ٍء يَأ ِتي ِم ْن ِبئْ ٍر قُ ْر َب ال َجبَ ِلَ ،ويُغَ ِّط ُس ِفيها َرأْ َسهُ تَ ْغ ِطي ًسا َكا ِم ًل َم َّرا ٍت
ُمتَتَا ِليَةًَ ،ولُو ِح َظ أَنَّهُ قَ ْد ُش ِف َي ِم ْن َع َّضتِ َها بَ ْعدَ ذَ ِل َكَ ،وأُ ِصي َب َك ْل ٌب ِم ْن ِك َل ِب ال َّص ْي ِد
ِفي َع ْينِ ِه اليُ ْمنَى ،فَا ْنعَدَ َم ْت ُر ْؤيتُهُ ِب َها ،فَلَ ِز َم َم َكانَهُ تَ ْح َت ال ِم ْن َضدَ ِة لُ ُزو ًما ،فَ َكا َن لا
يَ ْب َر ُحهَُ ،ولاَ يَ ْنتَ ِق ُل ِم ْنهُ إِلَى َم َكا ٍن آ َخ َرَ ،ولاَ يُعَ ِّر ُض نَ ْف َسهُ ِلل َّض ْو ِء ِإ ْطلاقًاَ ،واتَّ َخذَ
ِلنَ ْف ِس ِه ِعلا َج ْي ِن؛ الأَ َّو ُل :الا ْمتِنَا ُع َع ِن الأَ ْك ِلَ ،م َع ال َّرا َح ِة التَّا َّم ِةَ ،والا ْن ِق َطاعِ َع ِن
ال َح َر َك ِةَ ،والآخ ُر :أَ ْن يَ ْلعَ َق بَا ِط َن َك ِفّ ِه َحتَّى يُغَ ِّطيَهُ بِاللُّعَا ِب ،ثُ َّم يَ َضعُهُ َعلَى َع ْينِ ِه
ال ُم َصابَ ِة ،فَإِذَا َما َج َّف اللُّعَا ُب أَ َعادَ العَ َم ِليَّةَ َم َّرةً أُ ْخ َرىَ ،و َه َكذَا َظ َّل َعلَى َه ِذ ِه ال َحا ِل
أَيَّا ًما إِلَى أَ ْن ُش ِف َي ِم َن ال ِإ َصابَ ِة ِشفَا ًء َكا ِم ًل.
أَ َّما ال ِق ُّط فَ ِل َسانُهُ ُه َو ِسلاَ ُحهُ ال ِّطبِّيَ ،و ُه َو َخ ِش ٌن َم ْملو ٌء بِغُدَ ِد اللُّعَا ِبَ ،و ِه َي
تُ ْف ِر ُز َسائِ ًل ُم َط ِّه ًرا قَ ِويًّا ،فَيَ ْع َمدُ ال ِق ُّط ِإلَى ُج ْر ِح ِه ،فَيَ ْلعَقُهُ لَ ْعقَتَي ِن َوثَلاثًاَ ،ويُ ِعيدُ
ال َك َّرةَ َم َّرا ٍت ُمتَعَ ِدّدَةً إِلَى أَ ْن يَ ْلتَ ِئ َم ُج ْر ُحهَُ ،وتَ ْشفَى ِإ َصابَتُهُ.
الصف الثاني المتوسط 95