Page 128 - كتاب السلامية الثالث المتوسط_Neat
P. 128

‫وبما تحملته من المﺸﻘات‪ ،‬والذﻧب هنا ليﺲ معﺼية الله تعالﻰ ‪ ،‬ﻓالرسول‬
‫معﺼوم ومن ّﺰﻩ عن الذﻧوب‪ ،‬ولﻜن دعوته ‪ ،‬وتسﻔيه آلهة المﺸرﻛين ‪ ،‬ﻛاﻧﺖ‬
‫تع ّدها ﻗريﺶ ذﻧوب ًا ‪ُ ،‬محيﺖ بﻈهورﻩ عليهم‪ ،‬وﻗوة اﻹسﻼم المتعاﻇمة ‪،‬‬
‫أﻧعدﺼاﺋرـًا ﻗﻚو‪ّ ،‬ي ًاويﻻر َيﺷ ْدﻀ ُكع ﻃفريﻓﻘيًـاه‬  ‫وﻧﺼرك علﻰ‬    ‫ويتم ﻧعمته عليﻚ بﺈﻇهـار دينـﻚ‬
                                                    ‫وينﺼرك الله‬  ‫مستﻘيم ًا من الدين ﻻ عوج ﻓيه‪،‬‬
                                                                 ‫اﻹسﻼم‪.‬‬

‫ﱫ< = > ? @ ‪H GF E D C B A‬‬
                     ‫‪QPONMLK JI‬ﱪ‬
‫هو الله الذي أﻧﺰل الطمأﻧينة ﻓي ﻗلوب المﺆمنين بالله ورسوله يوم‬

‫”الحديبية“ ﻓسﻜنﺖ ﻗلوبهم‪ ،‬ورسﺦ اليﻘين ﻓيها؛ ليﺰدادوا تﺼدي ًﻘا لله‬
‫واتبا ًعا لرسوله مﻊ تﺼديﻘهم واتباعهم‪ .‬ولله سبحاﻧه وتعالﻰ جنود السموات‬
‫واﻷرض ينﺼر بهم عبادﻩ المﺆمنين‪ .‬وﻛان الله عليم ًا بمﺼالﺢ خلﻘه‪ ،‬حﻜي ًما‬
                                               ‫ﻓي تدبيرﻩ وﺻنعه‪.‬‬

‫ﱫ‪\[ZYXWVUT SR‬‬
                     ‫] ^_`‪fedcba‬ﱪ‬
‫ليدخﻞ الله المﺆمنين والمﺆمنات جنات تﺠري ِمن تحﺖ أﺷﺠارها‬
‫وﻗﺼورها اﻷﻧهار‪ ،‬ماﻛﺜين ﻓيها أب ًدا‪ ،‬ويمحو عنهم س ﱢيﺊ ما عملوا‪ ،‬ﻓﻼ‬
‫يعاﻗبهم عليه‪ ،‬وﻛان ذلﻚ الﺠﺰاء عند الله ﻧﺠاة من ﻛﻞ ﻏم‪ ،‬و َﻇ َﻔر ًا بﻜﻞ‬
                                                                 ‫مطلوب‪.‬‬

‫ﱫ‪m lkjih g‬‬
‫‪|{ z y x w v u ts r q po n‬‬
                                            ‫}~ﮯﱪ‬
‫ويعذب الله المناﻓﻘين والمناﻓﻘات والمﺸرﻛين والمﺸرﻛات الذين‬
‫يﻈنون ﻇ ًنا سي ًﺌا بالله أﻧه لن ينﺼر ﻧبيه والمﺆمنين معه علﻰ أعداﺋهم‪ ،‬ولن‬
‫ُيﻈهر دينه‪ ،‬ﻓعلﻰ هﺆﻻء تدور داﺋرة العذاب وﻛﻞ ما يسوؤهم‪ ،‬وﻏﻀب الله‬
‫عليهم‪ ،‬وﻃردهم من رحمته‪ ،‬وأع ﱠد لهم ﻧار جهنم‪ ،‬وساءت منﺰﻻ يﺼيرون‬

                                                                 ‫إليه‪.‬‬

‫‪12٧‬‬
   123   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133