Page 76 - كتاب السلامية الثالث المتوسط_Neat
P. 76

‫ﱫ‪TSRQP ONM L KJIHGF‬‬
‫‪b a `_^] \[ Z YXWVU‬‬

‫‪onmlkjihgfedc‬‬

              ‫‪x w v u t s r q p‬ﱪ‬
‫ﻛ ﱠذبﺖ ﻗوم لوط بﺂيات الله التي أﻧ ِذرهم بها وخوﻓهم منها لوط ) ´(‪،‬‬
‫وﻗوم لوط هم أهﻞ سدوم وهي ﻗرية بوادي اﻷردن ح ﱠذرهم ﻧبي الله لوط ) ´(‬
‫من ارتﻜاب الﻔواحﺶ التي لم يأ ِت بها أحد ﻗبلهم من العالمين ‪ ،‬وخ ّوﻓهم‬

    ‫عذاب الله وعـﻘابه‪ ،‬ﻓلم يستمعوا إليه ‪ ،‬بﻞ ﺷ ﱡﻜوا ﻓي ذلﻚ‪ ،‬وﻛ ﱠذبوﻩ‪.‬‬
‫ولﻘد ﻃلبوا إليه أن يﻔعلوا الﻔاحﺸة العﻈيمة بﻀيوﻓه من المﻼﺋﻜة )‬
‫إتيان الذﻛور ( ‪ ،‬ﻓطمﺲ الله أعينهم ﻓلم ُيبﺼروا ﺷي ًﺌا‪ ،‬ﻓﻘيﻞ لهم‪ :‬ذوﻗوا‬
‫عذابي وإﻧذاري الذي أﻧذرﻛم به لوط )´(‪ .‬ولﻘد جاءهم وﻗﺖ الﺼباح‬
‫عذاب داﺋم استﻘر ﻓيهم حتﻰ ُيﻔﻀي بهم إلﻰ عذاب اﻵخرة‪ ،‬وذلﻚ العذاب‬
‫ﻓرجمهم بالحﺠارة وﻗلب ُﻗراهم وجعﻞ أعﻼها أسﻔلها‪ ،‬ﻓﻘيﻞ لهم‪ :‬ذوﻗوا‬
‫عذابي الذي أﻧﺰلته بﻜم ؛ لﻜﻔرﻛم وتﻜذيبﻜم‪ ،‬وإﻧذاري الذي أﻧذرﻛم به‬

                                                      ‫لوط )´(‪.‬‬
‫لﻘـد ﻛان ﻗوم لوط ﻓاسﻘين يﻔعلون الحرام ويأتون الرجال من دون النساء‪،‬‬
‫وهذا أﺛم عﻈيم‪ ،‬ﻓأرسﻞ الله تعالﻰ عليهم حﺠار ًة ترميهم ﻓاهلﻜهم جميعا‪،‬‬
‫إﻻ آل لوط )لوط وابنتيه ( ﻧ ﱠﺠاهم الله تعالﻰ من العذاب ﻓي آخر الليﻞ ‪،‬‬
‫ﻧعمة من عندﻩ عليهم ﻹيماﻧهم‪ ،‬أ ّما زوجته ﻓﻘد أهلﻜها الله تعالﻰ َﻷﻧها‬
‫أخبرت الﻘوم بﻀيوف لوط ‪ ،‬وﻛما أﺛاب الله تعالﻰ لو ًﻃا وآله وأﻧعم عليهم‪،‬‬
‫ﻓأﻧﺠاهم ِمن العـذاب‪ ،‬سيﺜيب َمن آمن به وﺷﻜرﻩ وابتعد مماح ّرمه الله‬
‫تعالﻰ وﻛما أهلﻚ ﻗوم لوط الﻔاسﻘين سيهلﻚ ﻛﻞ ﻓاسﻖ يﻔعﻞ المحرمات‬
‫وبطريﻘة يﺨتارها ﻓاليوم عﺠﺰ اﻻﻃباء عن عﻼج مرض اﻹيدز الذي سببه‬
‫الرﺋيﺲ العﻼﻗات الﺠنسية المحرمة وتعاﻃي المﺨدرات التي تذهب العﻘﻞ‬
‫وتﺠعﻞ اﻹﻧسان ﻛالبهيمة وهذا ﻧوع من أﻧواع عﻘاب الله وعذابه ﻓي الدﻧيا‪،‬‬

 ‫‪٧٥‬‬
   71   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81