Page 11 - Islamic 6 th
P. 11
المعنى العام
في هذه الآيات الكريمة ُيبين الله تعالى لنا قصة لقمان الحكيم وهو رجل
صالح آتاه الله العقل والحكمة وحسن التصرف ،لقد كان عبد ًا شكور ًا
وصالح ًا وأوصى ولده بوصايا تجلب له ولكل َم ْن يلتزمها خير الدنيا
والآخرة ،فقا َل الله تعالى:
.1ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔﱪ أعطينا ُه العق َل والعل َم والعم َل ب ِه والإصاب َة
في الأمو ِر.
.2ﱫ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ
ﭤﱪ في هذه الآية أمر الله سبحانه وتعالى لقمان قائل ًا :اشكر
الله تعالى على ما أعطا َك من الحكم ِة ،فمن شك َر الل َه على نعم ِه زا َد ُه الله
من فضل ِه فهو يزيد نعي َم ُه على الشاكري َن ،وهو غن ٌي عن العالمي َن؛ لأ َّنه
القوي العزي ُز فلا يحتا ُج إلى طاع ِة النا ِس ولا تض ُّر ُه معصي ُتهم ،إ َّنما النا ُس
يحتاجون الى الل َه ويطلبو َن رضوا َنه ورحم َته.
.3ﱫﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ
ﭴﱪ أما هذه الآية ففيها يوجه لقمان ابنه ويؤ ِّد ُب ُه ويذ ِّك ُر ُه ،بأ ْن لا
َت ْع ِد َل بالل ِه شيئ ًا في العباد ِةَ ،ف َم ْن أشر َك بالل ِه فقد َم َن َع ما وج َب لل ِه علي ِه ِم ْن
معر َف ِة التوحي ِد فكا َن ظالم ًا لنف ِس ِه.
.4ﱫﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ
ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆﱪ َأمر الل ُه تعالى الإنسا َن بهذه الآية
بطاع ِة الوالدي َن وشك ِر ِهما والإحسا ِن إلي ِهماُ ،ث َّم ب َّي َن سبحا َن ُه زياد َة نعم ِة
ال ُأ ِّم في أثنا ِء حم ِلها؛ لأ َّن الحم َل يؤث ُر فيها ،فك َّلما ازدا َد ال َح ْم ُل ازداد ْت
َض ْعف ًا على َض ْع ٍف ،وأ ّما فطا ُم الطفل ِم َن الرضا ِع فيكو ُن في انقضا ِء عامي ِن؛
11