Page 46 - Islamic 6 th
P. 46

‫الأب‪ :‬سأق ُص عليك المعجزة ويج ُب أن ُتح ِض َر أختيك نور و زينب‪.‬‬
                                      ‫ضياء الدين‪ :‬حاضر يا أبي‪.‬‬

‫الأ ُب‪ :‬اجلسوا يا أعزائي لأق َّص عليكم معجزة الأسرا ِء والمعرا ِج‪ .‬كا َن‬
‫النب ّي ( ص ) في المسج ِد الحرا ِم فنز َل عليه جبريل (ع) ومعه ال ُبراق – وهو‬
‫داب ٌة جميلة ‪ -‬فركبها النب ّي ( ص )‪ ،‬ووصل إلى بي ِت المقد ِس في لحظا ٍت ‪،‬‬
‫ثم ص ّلى في بي ِت المقد ِس ركعتي َن‪ ،‬ثم عر َج ب ِه إلى السماء وفي ك ِّل ســــــما ٍء‬
‫يم ُّر بها كا َن يرى بع َض الأنبيــــا ِء عليـــهم الســــــلام‪ ،‬حتى وص َل ( ص ) إلى‬
‫سدر ِة المنتهى وهي شجر ٌة عظيمة في الجن ِة على يمي ِن العر ِش فو َق السما ِء‬
‫السابع ِة فكا َن عليه الصلاة والسلام أقرب ما يكو ُن إلى الله تعالى فأوح َى الل ُه‬

                       ‫إليه ما أوحى وفر َض الله الصلا َة على المسلمي َن‪.‬‬
‫زينب‪ :‬وبعدها ماذا حد َث يا أبي هل عا َد رسو ُل الرحم ِة ( ص ) إلى الأرض؟‬
‫الأ ُب‪ :‬نعم عا َد النب ّي ( ص ) إلى المسجد الأقصى وص ّلى بالأنبيا ِء عليهم‬

      ‫السلام ‪ ،‬ثم رج َع إلى مك َة المكرم ِة وك ُّل ذلك ت َّم في جز ٍء من اللي ِل‪.‬‬
                      ‫نور‪ :‬ما موق ُف كفار قريش من هذه المعجز ِة ؟‬

‫الأب ‪ :‬في الصبا ِح أخب َر الرسو ُل ( ص ) كفا َر قريش بما حص َل ‪ ،‬فك ّذبو ُه‬
‫وطلبوا إليه أن يص َف لهم بي َت المقد ِس؛ لأن النب ّي ( ص ) لم يك ْن رآه من قبل‪،‬‬

                                      ‫فوص َف لهم ك َّل شي ٍء فيه بدق ٍة‪.‬‬
                        ‫ضياء الدين‪ :‬و هل صدقوا وآمنوا بعد ذلك؟‬
‫الأب ‪ :‬لم يص ّدقوا فأ خبرهم بقافل ِتهم القادم ِة من الشا ِم ووصفها لهم‬
     ‫وصف ًا دقيق ًا‪ ،‬وكا َن الرسو ُل ( ص ) قد رآها في الطري ِق وهو على ال ُبرا ِق‪،‬‬

                                                           ‫‪46‬‬
   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51