Page 56 - Islamic 6 th
P. 56
وبع ُض النا ِس لا يتسام ُح مع الآخري َن ،ولا يعفو عنهم ،ولا يقب ُل المصالح َة
والاعتذار ،فتزدا ُد المشكلة وتتحو ُل إلى عداو ٍة وأ ًذى للجميع..
إ ّن القرآن الكريم والرسول العظيم محمــــد ًا ( ص ) يدعونا إلى العفو عن
المسيئين ،والتسامح مع الآخرين وقبول اعتذارهم إذا اعتذروا من خطئهم،
فقد قال تعالى :ﭑﭒﭓ
ﱫﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚ
ﭛ ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ
ﭤﭥ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﱪ آل عمران
وقال تعالى:ﱫﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛﮜﱪ
التغابن.
محمد :أبي ما معنى الكاظمي َن الغي َظ؟
الأب :الذي َن يتحكمون بأنفسهم عند الغضب فلا يغضبون .
محمد :وما معنى تعفوا وتصفحوا وتغفروا ؟
الأب :أي تتسامحون وتصبرون على أذى الآخرين ولاتحاسبونهم على
أفعالهم اذا تابوا عنها .
ولدي إن لنا برسول الله ( ص ) أسو ًة حسن ًة فقد عفا عن المشركين الذين
آذوه في مكة ،وع َّذبوا أصحابه وقتلوهم وقتلوا عمه حمزة وعدد ًا كبير ًا من
المسلمين فأي َن نحن من عف ِو رسول الله ( ص ) حين َ قال َ لهم اذهبوا فأنتم
الطلقاء وأي َن نحن من أئم ِة أه ِل البيت (ع) وهم يسامحون ويصفحون كما
فعل الإمام الكاظم (ع) .
محمد :وماذا فعل .
الأب :سأق ّص عليك قص ًة مبارك ًة للإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)،
حي َن كان ْت جاريته تص ُّب على رأســـ ِه الماء فســـق َط الإبري ُق من يدها
56