Page 71 - Islamic 6 th
P. 71

‫الوحدة الرابعة ‪ /‬الدر ُس الخام ُس‪ :‬من الآدا ِب الإسلام ّي ِة‬
                 ‫الحيا ُء والحشم ُة والحجا ُب‬

                        ‫في عامها العاشر‬

    ‫بي ِت شم َس‪ ،‬في يو ٍم من أيا ِم‬  ‫حديق ِة‬  ‫الربيج ِلعسح ِيت ُاثل الصبلديابقتلا ِتنغز ّيرنُد ُبوتوعزش ُمف ُلس فحن ًاي‬
    ‫وهي ُتسب ُح لخال ِقها‪ ،‬وكأن‬      ‫جميل ًا‬
    ‫الطبيع َة تحتف ُل مع شمس بعا ِمها العاشر إذ قد أكملت تسع سنوات من‬

    ‫عمرها‪ ،‬لقد كانت شم ُس متشوقة لتسلم هديتها الصغيرة التي وعد ْتها أ ُمها‬
                                                 ‫بها في الليل ِة الماضي ِة‪.‬‬

    ‫لقد َبقي ْت شم ُس تف ّك ُر وتسأل نفسها ع ِن الهدية التي سترافقها طوال‬
    ‫عمرها مثلما قالت الأم؟ ثم نهض ْت شم ُس على صو ِت أمها وهي تناديها‪:‬‬

                                     ‫هيا يا شم ُس تعالي لتأخذي هديتك‪.‬‬
                                                   ‫شم ُس‪ :‬حاضر أمي‪.‬‬

                          ‫الأم‪ :‬حبيبتي الغالية جعل الله أيامك نور ًا وإيمان ًا ‪.‬‬

          ‫شم ُس‪ :‬شكر ًا لك أمي‪ ،‬والآن أين هديتي؟ فأنا في شوق الى رؤيتها‪.‬‬
                                                   ‫الأم‪ :‬تفضلي ُبنيتي‪.‬‬

                    ‫أخذ ْت شم ُس الهدية بشو ٍق مع قبل ٍة دافئة لأ ّمها الحنون ‪.‬‬
    ‫لقد كان ِت الهدي ُة (حجاب ًا) إنه وشا ٌح جميل للرأس‪ ،‬وهو عنوان الع ّفة‬

                                                             ‫والحياء‪.‬‬

    ‫فوجئ ْت شم ُس واستغرب ْت وبدا ذلك على وجهها‪ ،‬ثم استفسر ْت قائل ًة‪:‬‬
                                        ‫الآن يا أمي؟! أما زل ُت صغير ًة ؟!‬
    ‫أمسك ِت الأم بيد شم َس وأجلستها إلى جانبها ثم قالت لها‪:‬حبيبتي اليوم‬
    ‫أصبح ِت ُمكلفة شرع ًا بتأدية العبادات من صلاة وصوم وسائر العبادات‬
                                              ‫الأخرى‪.‬‬

‫‪71‬‬
   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75   76